السؤال: حياكم الله، سؤالي بخصوص من ترك شيئا مأمورا به فى السنة من أجل الخوف على نفسه من أضرار. منها: تلفيق التهم والحبس ظلما، وخوفا على أهل بيته من أن يلحق بهم أذى. فماذا عليه أن يفعل ؟ بطريقة أوضح زوجي مصري، كل مشكلته أنه ملتح ومقصر البنطلون، ونحن في خارج مصر، فعند العودة في المطار يتم عمل ملف له في أمن الدولة، ويصبح محل شك عندهم، وكثيرا ما يقع الظلم، والله الشاهد أننا لسنا أي شيء سوى مسلمين ملتزمين بشرع الله وسنة رسوله. أفيدونا، فرج الله كربكم. الفتوى: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فحلق اللحية محرم، وارتكاب المحظورات الشرعية لا يجوز إلا لضرورة لا تندفع إلا بذلك، فإذا كان الضرر معنويا كالاستهزاء والسخرية، أو كان الضرر متوهما لا يغلب على الظن وقوعه، فلا يجوز فعل الحرام لأجل ذلك. فالضرر المعتبر هو ما كان مجحفا ومحققا أو غالبا، وراجعي الفتوى رقم: 121353. والذي نظنه أن الضرر الذي ذكرته السائلة أقرب إلى التوهم منه إلى الحقيقة؛ لأن كثيرا من الملتحين المقصرين لثيابهم يسافرون عبر هذه المطارات دون ضرر مجحف. فاستعينوا بالله وتوكلوا عليه، ولا تتعجلوا إلى معصية دون مسوغ شرعي. والله أعلم. مصدر الخبر : اسلام ويب - فتاوى