واجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انتقادات حادة من قبل شخصيات عامة في بريطانيا بتغذية الطائفية والانقسام داخل المجتمع من خلال اقحام الدين في السياسية بسبب تصريحه بأن بريطانيا لاتزال "مجتمعا مسيحيا". وفي خطاب مفتوح وقعه أكثر من 50 شخصية من الكتاب والعلماء والاعلاميين والأكاديميين أعربوا فيه عن مخاوفهم من "العواقب السلبية" لتصريحه، مؤكدين أنه يضر بالمجتمع ويعزز الطائفية. ومن بين الموقعين على الرسالة، التي نشرت في صحيفة "الديلي تيليجراف"، الكتاب فيليب بولمان والسير تيري براتشيت، والمذيعين دان سنو ونيك روس، الفيلسوف ايه سي جرايلينج، والناشط في مجال حقوق الإنسان بيتر تاتشل. ويأتي ذلك بعد مقال لكاميرون الاسبوع الماضي، والذي كشف فيه عن رغبته في دمج السياسة مع المثل والقيم المسيحية. وقال الموقعون على الخطاتب في خطابهم "نحن مجتمع تعددي بمواطنين بمخالف وجهات النظر. التأكيد على غير ذلك يعزز الطائفية والانقسام داخل المجتمع". وأكد الخطاب على أن كاميرون كان مخطئا بأن يحصر انجازات المجتمع في المسيحيين فقط، بينما يتم مساواتهم بالمواطنين من أديان أخرى. وقال البروفيسور جيم الخليلي، عالم الفيزياء النظرية ورئيس الرابطة البريطانية الإنسانية، الذي كتب ونسق الرسالة بأن تصريحات كاميرون جزء من "اتجاه مقلق".