استقبلت قوات حرس الحدود الأردنية خلال ال72 ساعة الماضية 1264 لاجئا سوريا جديدا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وبينهم العديد من المرضى والمصابين، وذلك عبر نقاط غير شرعية. وأفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، التي أوردت النبأ اليوم الأحد، بأنه قد تم تقديم الإسعافات الأولية للحالات الطارئة منهم من خلال المحطات الطبية المتقدمة والمراكز التي أعدت لإيواء اللاجئين، ونقلت باقي الحالات المرضية الصعبة إلى المستشفيات، وتم إجراء الترتيبات اللازمة لهم ليتم نقلهم بواسطة الآليات العسكرية إلى مخيم الزعتري في المفرق (75 كم شمال شرق عمان). ويستضيف الأردن على أراضيه منذ إندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سوري، فضلا عن وجود عدد مماثل قبل الأحداث، وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة، ولم يتمكن غالبيتهم من العودة. وكان مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود قد أعلن مؤخرا أن عدد السوريين في المملكة يزيد على مليون و330 ألفا منهم ما يزيد على نصف مليون لاجيء، وهم موزعون على خمسة مخيمات. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم، والتي تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا، يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.