تفاجأت.. فعلاً تفاجأت جداً بناس، لم يكن يخطر ببالى ولابال حضرتك ولاحتى بال أبلة أمانى وأبيه عمرو، أن تنتقد ، هكذا عينى عينك وفى وضح النهار وعلى رؤوس الأشهاد، المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى. طبعاً فى ناس تنتقد كده وكده يعنى.. بين كل كلمة والتانية "والمصحف بحبه ".. والمصحف تهمنى مصلحته "، وهؤلاء يقولون للمرشح الرئاسى خذنا معاك ياللى انت مرشح .. خذنا معاك.. نحن نفهم أكثر من الذين أخذتهم.. خذنا معاك نرجوك يعنى لو سمحت.. لسنا طلاب سلطة ولا لنا مصلحة.. نحن نحب التغريد دائماً بعيداً عنأى سلطة.. لكن نعمل إيه بقى.. مصر نادتنا فلبينا النداء!!!! لكن هناك أيضاً بعض الصادقين ممن لاتشوب تاريخهم شائبة، لايخفون تقديرهم للرجل ودوره فى نجاح 30/6، لكنهم يحذرون ، بجد ، من بعض الفاسدين الذين اقتربوا منه أو فرضوا أنفسهم على حملته أو شاركوا فى جمع التوكيلات وخاصة الكابتن الذى فى المحلة. أمر مسيئ جداً أن تتردد أسماء سيئة وصاحبة تاريخ أسوأ ضمن ، حتى ، الداعمين للسيسى ولو من بعيد ودون مشاركة علنية فى حملة ترشحه. ليس خوفاً على السيسى نفسه من أن يؤدى وجود هؤلاء حوله إلى تآكل شعبيته، فرغم كل شئ مازالت فرصه فى الفوز هى الأقوى ، لكن يجب أن نعترف ويعترف هو شخصياً أنه فقد رصيداً ليس قليلاً من المؤيدين ، خاصة الشباب والمثقفين، الخوف، للأمانة ، على مصر نفسها ، فالناس مستريبة وخائفة ومرعوبة من عودة الفساد والمفسدين.. وإن كان البعض يقول :بس خليهم يرجعوا وشوق ح نعمل فيهم إيه.. مجرد كلام والله. فى ظنى أن السيسى إذا لم يعمل ألف حساب للذين انفضوا من حوله أو كادوا ، ويسعى إلى تجنب ملاحظاتهم السلبية على أدائه وأداء حملته والمقربين منه عموماً، فإن البلاد ستسير من سئ إلى أسوأ.. ثم إن الناس لن تسكت.. ثم إن ، للمرة الثانية ،لاقوة ستعصم الرئيس القادم من غضبة الجماهير .. لاتصدقوا أن باستطاعة الشرطة والجيش السيطرة على الناس إذا شعروا أنه تم تضليلهم وتخديرهم والضحك عليهم. واحد قال لى ألا يكفيك مايردده السيسى صباح مساء من أنه لاعودة للوجوه القديمة .. وأنا قلت لايكفنى طبعاً.. فأنا متوجس خيفة وأرى هؤلاء الوجوه القديمة منتشرين ومزهزهين ويسنون أسنانهم تمهيداً لالتهامنا فى أقرب فرصة .. ولاأحد يقول لهم تلت التلاتة كام. ثم نظر ياأخى إلى الحملة وافرز الناس لتعرف أن هناك مؤشرات لاتبشر بالخير.. هناك مراهقون سياسياً محمود بدر نموذجاً وهناك صحفيون مخرفون ومخربون بلاش أمثلة احتراماً للتاريخ والمكانة وصحفيات لحم أكتافهن من خير مبارك.. وهؤلاء جميعاً ليسوا أعضاء صدقنى فى جمعية "محبى السيسى". لكنهم أعضاء فى جمعية "اخطف واجرى " أو "خدنى جنبك لو سمحت"أو"ظبطنى وأظبطك". صادقاً أقول لحضرتك أخى المواطن المضطرب والذى لم يعد يعرف رأسه من قدميه:إن مصر هى مايشغلنى فعلاً وليس السيسى.. فإذا كانت تشغله فعليه ألا ينشغل عنها بهؤلاء ويبدأ فوراً فى الاستغناء عن خدماتهم.. الشعب ذكى ولن يخذل من يشعر تجاهه بالأمان.. لكنه أيضاً لن ينسحق أمام من يسعى إذا فكر أن يسعى يعنى إلى استنساخ تجربة سابقيه حتى لو استعان بحلف الناتو وأعاد إحياء حلف وارسو وطور من أداء أشاوس الأمن المركزى.. على أى واحد يفكر فى ذلك أن ينسى ------- ysry_hassan@ yahoo.com