ذكرت شبكة "سي إن إن" أن "الإعلامية المصرية، بثينة كامل، لم تتمكن من اللحاق بركب الرئاسة وأن تصبح أول سيدة تخوض الانتخابات الرئاسية، ولم تستطع جمع التوكيلات اللازمة لتأييد ترشحها للسباق الرئاسي، والتي يحددها الدستور ب25 ألف توكيل، من 15 محافظة، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة". وفيما تغلق اللجنة العليا للانتخابات الباب أمام تقديم طلبات الترشيح في الثامنة من مساء الأحد، كشفت بثينة كامل عن عدم تمكنها من جمع العدد المطلوب من التوكيلات، ووجهت انتقادات ضمنية للمنظمات والجمعيات النسائية المصرية، متهمةً إياها بأنها "خذلتها." وأعربت الإعلامية المصرية، التي خضعت بالفعل للكشف الطبي الخاص بالمتقدمين للترشح في الانتخابات الرئاسية، عن دهشتها لعدم تمكن حملتها من جمع التوكيلات المطلوبة، رغم أن العديد من المنظمات النسائية مارست ضغوطا عليها من أجل خوض السباق الرئاسي، بحسب قولها. ووفقا للوكالة، فقد قالت بثينة، التي لم تتمكن أيضا من خوض انتخابات 2012، إن "عددا من المنظمات التي تنادي بحق المرأة في الترشح لرئاسة الجمهورية، لا تساهم في ذلك على أرض الواقع"، مشيرة إلى أنها لم تجد من يحرروا لها التوكيلات اللازمة للمرة الثانية. وأضافت أنها تحدثت مع السفيرة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، بشأن دعمها في الانتخابات، وجمع التوكيلات، ولكنها ردت بأنها لن تستطيع تقديم الدعم لها، لأن المجلس "مؤسسة حكومية"، ويجب أن يكون محايدا، ودللت على موقفها بما حدث من إقالة محافظ الوادي الجديد، رغم اجتماع مسئولي المجلس مع المرشح المحتمل، وزير الدفاع السابق، المشير عبد الفتاح السيسي، منذ أيام. وأكدت الإعلامية المصرية، التي تقدمت بأوراق ترشحها الأسبوع الماضي، أنها في الوقت الذي لم تجد فيه مساندة نسائية، فإن أحد الكتاب الإسلاميين طالب في إحدى مقالاته، بتحرير توكيلات لها، بعد تحريم أحد شيوخ التيار السلفي ترشحها. وقالت كامل إن "المشوار مازال طويلاً، فالعلم قضى على مثل هذه الخرافات"، لاسيما وأنها عند إجرائها الكشف الطبي، حصلت على وثيقة تؤكد أنه لا يوجد ما يمنع ترشحها لمنصب الرئيس، كما أنها كانت "الأسرع" بين المتقدمين للترشح، في الاختبارات الذهنية والنفسية، على حد تعبيرها.