قال مساعدون للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح إنه سيغادر منفاه الاختيارى في إثيوبيا بعد الضغوط التي تعرض لها لمغادرة البلاد خوفًا من اندلاع موجة جديدة من العنف. وقالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن وجود صالح في اليمن يشكل مصدرًا رئيسيًا للسخط ويقوض الثقة في أن رحيله من السلطة سيؤدي إلى تغيير سياسي دائم. وقد خرج آلاف من المحتجين ضده في صنعاء أمس الاثنين، الكثير من اليمنيين لن يكونوا راضين حتى يغادر فعليًا من البلاد. وفي هذا السياق أكد دبلوماسي في صنعاء أنه قد جرى الترتيبات لرحيل صالح إلى إثيوبيا. وقال معاونون إنه قد تم إصدار التأشيرات وإنه قد تم مسبقًا شحن مقتنيات صالح إلى أثيوبيا. وقد اشترط جميع المسؤولين في حديثهم عدم الكشف عن هوياتهم نظرًا لحساسية الموضوع. ووفقا لمساعديه فإن الرئيس المخلوع سيغادر اليمن في غضون يومين مع بعض من أفراد عائلته. وقال أحد الدبلوماسيين في صنعاء إن الترتيبات قد أُتخذت لرحيل صالح إلى إثيوبيا، لكن مع وجود رئيس جديد في البلاد، لا يزال خصوم صالح حتى الآن يخشون من انه إذا بقي في البلاد فسوف يكون قادرًا على بسط سيطرته من خلال شبكته القوية المكونة من حلفائه وأفراد أسرته الذين يسيطرون على مناصب رئيسية. ويقول مسؤولون إن صالح خضع لضغوط كبيرة من قبل دول غربية وعربية من أجل مغادرة البلد، بموجب طلبات متكررة من جانب الرئيس المنتخب والحكومة الانتقالية في سبيل منع صالح من البقاء في اليمن.