تنظم مؤسسة مصر الخير ، غدا الثلاثاء ، حفلها السنوي بعيد الأم الغارمة ، بحضور الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ، و الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير ، مفتي الجمهورية السابق ، و العديد من الشخصيات العامة و الفنانين ورجال الإعلام ، وذلك فى إطار حملة دعم الام المصرية . وستعلن المؤسسة خلال الاحتفال عن نجاحها في فك كرب نحو 19 الفا و500 غارم وغارمة منذ بداية عمل المشروع قبل 4 سنوات ، كما سيتم تكريم 40 سيدة من الأمهات الغارمات - التي قامت المؤسسة بفك كربهن - علي عطائهن و كفاحهن لتربية أبنائهن فى ظل ظروف قاسية ادت الى دخولهن السجن ، كما سيقام على هامش الاحتفال لأول مرة معرض لمنتجات الغارمات المفرج عنهن ، واللاتى قامت المؤسسة بإعطائهن مشروع صغير ليوفر لهن دخل ثابت للمساعدة على المعيشة ، ومنها أشغال على المنسوجات و السجاد اليدوى و المشغولات الجلدية و البدوية ، مع عرض لنماذج المشروعات التى تقدمها المؤسسة للمفرج عنهن. وقالت سهیر عوض مدیر مشروع الغارمین بمؤسسة مصر الخير ، فى تصريحات صحفية اليوم إن الغارم هو الشخص الذي غلبه الدين ودخل بسببه السجن ، موضحة أن هناك الآلاف من الأشخاص داخل السجون المصرية يقبعون خلف القضبان بسبب عجزهم عن سداد الديون التى تراكمت عليهم نتيجة شراء أجهزة منزلية لتجهيز بناتهم أو بسبب علاج أسرهم أو تعليم أبنائهم أو متطلبات المأكل والمشرب لاسرهم ، مشيرة إلي أن هذه المبالغ قليلة قد لا تزيد عن 5 أو 10 آلاف جنيه أو أقل. وأضافت أن المؤسسة أطلقت برنامج الغارمین في شهرفبراير عام 2010 لمساعدة الآلاف من الغارمین خلف اسوار السجون وفك كربهم ، مؤكدة أن المؤسسة رغم صغر عمر المشروع نجحت في فك كرب أكثر من 19 الفا و500 غارم ، وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية متمثلة في قطاع مصلحة السجون بالوزارة والتي قدمت لنا كل الدعم في مشروعنا . وأوضحت عوض أن المؤسسة ستعلن خلال الاحتفال عن خطة عمل المشروع خلال المرحلة المقبلة والتي تستهدف فك كرب القري الغارمة الاكثر فقراً بالكامل و احياء تراث هذه القري ، لافتة الى أنه بدأ العمل فى قري ابيس بمحافظة الاسكندرية بحيث يتم فك كرب الغارمين بالقرية ثم تقديم مشاريع لهم لإحياء صناعة السجاد اليدوي التي كانوا يتميزون بها و التي قاربت علي الانقراض ، حيث قامت المؤسسة بإفتتاح أكاديمية مصر الخير لصناعة السجاد بقري ابيس يتم فيها تدريب و تعليم الغارمين علي صناعة السجاد و توفير دخل لهم عن طريق العمل بالمشروع . واشارت الى أن المؤسسة قامت بالاتفاق مع مصلحة السجون على تعليم المسجون حرفة وهو داخل اسوار السجن وأقامة مشروعات يعمل بها المساجين بهدف الاستفادة من وقتهم داخل السجن فى عمل مفيد يدر عليهم دخل ينفقون منه بعد خروجه او يرسله الى اسرته كى يعولها حتى لا تتعرض للتفكك والانهيار بسبب غياب عائلها ، وقد بدأنا بالفعل عن طريق اقامة مشروع صناعة المنسوجات و الطرح داخل سجن المنيا .