حثت زعيمة بارزة للويغور تقيم في المنفى حكومة الصين على الرد بهدوء على هجوم في جنوب غرب الصين وعدم "تشويه صورة" الويغور بعد ان ألقت بكين باللوم في جرائم قتل جماعي على متطرفين من اقليم شينجيانغ. وقالت ربيعة قدير رئيسة المؤتمر العالمي للويغور انه يمكن تخفيف التوتر في شينجيانغ فقط اذا اعترفت الصين بقضايا الحقوق التي تعاني منها الاقلية الكبيرة للويغور. وتوعدت الصين بشن حملة صارمة ضد من تصفهم بأنهم متشددون مصممون على تحويل شينجيانغ الى دولة مستقلة يطلق عليها تركستان الشرقية. لكنها أكدت أيضا على الوحدة العرقية بعد ما وصفته بأنه هجوم ارهابي يوم السبت على كونمينغ الذي قتل فيه 33 شخصا بينهم أربعة من المهاجمين. ويعترض كثير من المسلمين الويغور على القيود التي تفرضها الصين على ثقافتهم ودينهم وان كانت السلطات تقول انهم يتمتعون بحريات واسعة. وقالت قدير في بيان باللغة الانجليزية "في هذا الوقت من التوترات الشديدة من المهم للصين التعامل مع الحادث بطريقة متعقلة وعدم تشويه صورة شعب الويغور على أنهم أعداء للدولة." وأضافت "وتبقى الحقيقة في ان المعارضة السلمية ضد السياسات الحكومية القمعية التي تستهدف الويغور غير مشروعة ولذلك يجب على الحكومة الصينية عدم الخلط بين هذا النقد البناء واحداث أول مارس." وتابعت "من المهم للغاية بالنسبة للحكومة الصينية التعامل مع قضايا حقوق الانسان" المتدهورة والمثارة منذ فترة طويلة "اذا كان الهدف هو تهدئة التوتر." وقدير سجينة سياسية سابقة اتهمت بتسريب أسرار الدولة في عام 1999 وغادرت الصين بعد حصولها على عفو طبي واستقرت قرب واشنطن مع زوجها وجزء من عائلتها في عام 2005 . وكانت في السابق مليونيرة شهيرة تقدم المشورة للبرلمان الصيني والان أصبحت تلقى ادانة من بكين باعتبارها "داعية للانفصال عن الصين".