قالت وزارة الأوقاف إنه تقرر توحيد خطبة الجمعة على مستوى الجمهورية في جميع مساجد مصر ابتداء من الجمعة المقبلة. كانت وزارة الأوقاف أصدرت قرارا في نوفمبر الماضي قصر صلاة الجمعة على المساجد الكبرى ومنعها في الزوايا، لأن "صلاة الجمعة تعني اجتماع الناس وأن رسالة الوزارة هي إعمار المساجد لا إغلاقها، وأن كل مسجد بني لله سيظل مسجدا لله حتى قيام الساعة" حسب ما أفاد بيان لها. وشددت الوزارة في وقت سابق على أنها لن تسمح بأن تتحول المساجد في مصر إلى ما يشق الصف الوطني أو ما يبعدها عن رسالتها الدينية الوسطية، وأعلنت أنها ستتخذ إجراءات -بالتعاون مع الأزهر الشريف- تهدف إلى تغليب الإسلام الوسطي ومواجهة الأفكار الدينية المتطرفة لبعض المتشددين. وأرجعت الوزارة، في بيان نشر اليوم الأحد على موقعها الالكتروني، قرارها إلى أن "القياس والمصلحة يقتضيان الآن جمع الشمل وتوحيد الكلمة والاجتماع على كلمة سواء، ومن هنا قررت توحيد خطبة الجمعة على مستوى الجمهورية في جميع مساجد مصر ابتداء من الجمعة القادمة". وقالت إنها "ماضية في ضم جميع مساجد مصر إليها، مؤكدة أن "الأولوية في الضم ستكون لأي مسجد لا يلتزم بالخطة الدعوية التي تحددها والمنهج الذي تلتزمه من الدعوة إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة دون أي توظيف سياسي حزبي أو مذهبي أو طائفي للمنبر أو للمسجد". وشددت على ضرورة الالتزام بهذا القرار، وقالت إنها "ستكون مضطرة إلى سرعة ضم أي مسجد تابع لأي جمعية لا يلتزم بالخطبة الموحدة ومحاسبة أي إمام أو خطيب لا يلتزم بها". وتابعت أن خطبة الجمعة المقبلة ستكون في موضوع " تطوير العشوائيات ورعاية الفقراء مصلحة للفقير والغنى معاً" .