أكدت مصادر سيادية مسئولة، أن أجهزة المخابرات والشرطة، كشفت وجود خلية إرهابية، بإحدى المناطق القريبة من واحة سيوة، على الحدود الغربية، تتشكل من 15 عنصرًا إرهابيًا، بعد أن تسللوا من ليبيا إلى مصر عبر الحدود، وقامت بتهريبهم عصابة محترفة، مقابل 180 ألف جنيه حصلت عليها من أحد المنتمين للجماعات التكفيرية في مصر. وقالت المصادر إن أجهزة المخابرات رصدت طريقة تهريب هذا المجموعة، بمجرد تحرّكها من الأراضي الليبية، بعد أن تلقّوا تدريبات مكثفة بأحد المعسكرات الموجودة على الحدود الشرقية الليبية، والتي يديرها 3 من عناصر تنظيم القاعدة، ويضم هذا المعسكر ما يقرب من 1000 تكفيري. وأشارت المصادر إلى أنه وبمجرد دخول المجموعة إلى الأراضي المصرية، تمّت مراقبتها جيدًا، بعد إبلاغ المخابرات أجهزة الأمن، ليتم إلقاء القبض عليهم، بعد تمركزهم بأحد المناطق القريبة من واحة سيوة. وأضافت المصادر أن التحقيقات الأولية مع العناصر المقبوض عليها، كشفت أن من بينهم 5 ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، الذين هربوا إلى ليبيا بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وباقي المجموعة يحملون الجنسيات الليبية والسورية، وينتمون لتنظيم القاعدة. وتم عمل بطاقات هوية مزوّرة لهم، تشير إلى أنهم جميعا مصريّو الجنسية، وبأسماء غير أسمائهم الحقيقية، ومهن مختلفة معظمها حرفية. ولفتت المصادر إلى أن التحقيقات كشفت أيضا أن المجموعة المقبوض عليها وصلتها تعليمات قبل أسبوع من أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، بالتسلل إلى مصر، لمساعدة إخوانهم في كسر رجال الطاغوت (الأمن)، كما وصفهم الظواهري ، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير. وقالت المصادر: وفقًا للمخطط أيضًا، فإن عناصر تكفيرية في مصر كانت ستوفّر السلاح للمجوعة المقبوض عليها، من خلال اللقاء بهم بإحدى المناطق جنوب مدينة الإسكندرية، ووفقا لخطة المجموعة، كان من المقرر استهداف مديرية أمن الإسكندرية، وعدد من المنشآت العسكرية والأمنية والحيوية بمدينة الإسكندرية يوم 25 يناير المقبل. وأوضحت المصادر أن العناصر المقبوض عليها اعترفت أيضا بأن تنظيم القاعدة سيرسل مجموعات أخرى إلى مصر، خلال الأيام المقبلة، سواء عبر الحدود مع ليبيا أو السودان أو غزة، للجهاد في مصر ضد سلطة الانقلاب، بحسب قولهم.