تبحث سلطات الأمن الإيطالية عن شقراء "غامضة"، تدعى "دومينكا سيرموتان" لعبت دورًا مهمًا فى حادث غرق السفينة الإيطالية العملاقة "كوستا كونكورديا "وهو ما أدى إلى مصرع أكثر من 11 شخصاً وفقدان 40 آخرين فى حادث أعاد إلى الأذهان ذكرى تاريخ الباخرة "تيتانيك". وقال المحققون إن"الحسناء" التى تبلغ من العمر 25 عامًا، شوهدت برفقة ربان السفينة - المعتقل حاليا - قبل لحظات من اصطدامها بالصخور لم تكن مسجلة فى القوائم الرسمية لركاب السفينة المنكوبة ولم تكن ضمن أفراد الطاقم أو مندوبى شركات السياحة المتواحدين على ظهر"كوستا كونكورديا" وقال شهود عيان ان الفتاة شوهدت مع الربان "فرانشيسكو شتينهو" فى المطعم قبل الحادث بنصف ساعة ثم توجها بعد ذلك إلى البار وظلا يرقصان بعد أن شربا معا حتى الثمالة وهو ما أدى إلى جنوح السفينة ثم غرقها فيما بعد وعلى متنها 4200 راكب. وقد أصدر النائب العام الايطالى قرار بملاحقة"دومنيكا" التى هربت عبر ميناء "سيفيتافيتشيا" بعد جنوح السفينة وأكدت تقارير صحفية ايطالية ان المحققين يصنفون الفتاة على أنها "مفتاح اللغز" خاصة أنها شوهدت داخل كابينة القيادة وعلى سطح السفينة برفقة "شتينهو" وهو ما ينفى ماتردد من قبل أن سبب الحادث هو قيام القبطان بتوجيه تحية إلى احد زملائه السابقين على الساحل. وقالت وسائل الإعلام الإيطالية ان "دومينكا" التى يعتقد انها غادرت الأراضى الايطالية ظهرت لفترة قصيرة أمام عدسات وسائل الإعلام وأدلت بتصريحات مقتضبة برات فيها "شتينهو" واثنت على دوره فى عملية إنقاذ الركاب وزعمت انه ساهم فى إنقاذ حياتها وحياة عشرات آخرين، وهو ما نفاه شهود العيان الذين أكدوا أن القبطان ترك الركاب يواجهون الموت. تلاشت آمال العثور على مزيد من الناجين بين ركاب السفينة السياحية العملاقة "كوستا كونكورديا"، التى تعرضت للانقلاب على أحد جانبيها، إثر اصطدامها بالصخور قرب جزيرة "جيجليو" الإيطالية أواخر الأسبوع الماضي، بينما كان على متنها نحو أربعة آلاف و200 شخص. وتواصل فرق الإنقاذ البحث جهودها، وسط مياه شديدة البرودة تصل إلى درجة التجمد، للبحث عن ما يقرب من 40 شخصاً ما زالوا فى عداد المفقودين، فيما ارتفعت الحصيلة المؤكدة للضحايا إلى 11 قتيلاً على الأقل، تم انتشال جثثهم وتوقفت جهود الإنقاذ مجدداً صباح الخميس، بعد تحرك السفينة من موقعها، بحسب ما ذكرت مصادر فى قوات حرس السواحل الإيطالية.. ودفعت الظروف الجوية السيئة فرق الإنقاذ إلى وقف عملها عدة مرات، قبل أن تعود للعمل بعد فترات قصيرة، منذ الحادث الذى تعرضت له السفينة مساء الجمعة الماضي. ومن المتوقع أن يقوم عناصر الإنقاذ بفتح ثغرات إضافية فى جسم السفينة، بما يسمح للغواصين للوصول إلى مناطق لم يمكن الوصول إليها من قبل، للبحث عن المفقودين، وكانت شركة "كوستا كروزس"، المشغلة للسفينة "كوستا كونكورديا"، قد اتهمت الأحد الماضي، ربان السفينة، فرانسيسكو شيتينو، الذى اعتقلته الشرطة الإيطالية قبل أن يتم إطلاق سراحه مؤخراً، بارتكاب "أخطاء جسيمة"، أدت إلى حدوث الكارثة. محققون:الشقراء "دومينكا" وراء كارثة "تيتانيك "الايطالية