جددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" رفضها المطلق لوعد بلفور واعتبرته جريمة ضد الانسانية وظلما تاريخيا أوقعته قوة استعمارية انتدبت على فلسطين فأحدثت انقلابا جغرافيا وسياسيا في المنطقة. وقالت الحركة، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم "الجمعة" بمناسبة الذكرى آل96 لوعد بلفور المشؤوم الذي يصادف الثاني من نوفمبر من كل عام، إن وعد بريطانيا الاستعمارية الذي أعطى مالا يملك لمن لا يستحق حينها، قد شكل إشارة للحركة الصهيونية لاغتصاب أرضنا ووطننا التاريخي والطبيعي فلسطين، وابتداء مأساة ونكبة الشعب الفلسطيني. وتابع البيان:"مازالت آثار هذا الوعد كبركان مدمر قابل للانفجار بأي لحظة وقد يحرق المنطقة مالم تعود بريطانيا أولا ومعها دول كبرى عن هذا الظلم بمواقف عملية تبدأ بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية المشروعة وحق اللاجئين بالعودة وفق قرارات الشرعية الدولية، وقيام دولة فلسطينية بعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو عام 1967'. واعتبرت "فتح" ازدواجية المعايير والتعامل مع دولة الاحتلال إسرائيل كدولة فوق القانون منهجا يكرس هذه الجريمة ضد الانسانية بحق الشعب الفلسطيني مع واقع الاحتلال والاستيطان القائم على حساب أرض وحرية شعبنا'. وأكدت الحركة استمرار نضالها بمقدمة جماهير الشعب الفلسطيني ومواجهة المشروع الاحتلالي الاستيطاني بوسائل المقاومة الشعبية المشروعة وتمسكها بالحقوق والثوابت الوطنية حتى تحقيق أمل العودة والحرية والاستقلال على أرض دولة فلسطين ذات السيادة بعاصمتها القدس الشريف.