حملت دائرة شؤون اللاجئين، بمنظمة التحرير الفلسطينية، بريطانيا المسؤولية السياسية والأخلاقية عن لجوء الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه ودياره وتجريده من ممتلكاته عام 1948. وأكد الدكتور زكريا الأغا، رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير، في بيان صحفي، أن وعد بلفور لا يزال مداناً من قبل الشعب الفلسطيني وسيبقى مرفوضاً لأنه وعد صدر من جهة لا تمتلك الأرض وأعطته لمن لا يستحق. وشدد على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره التي شرد منها عام 1948 طبقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين. من جانبها، أكدت حركة حماس أن وعد بلفور "وعد باطل جائر ممن لا يملك لمن لا يستحق، وهو لا يلزم الشعب الفلسطيني في أي التزامات سياسية تجاه الاحتلال ودولته الغاصبة". وحملت الحركة، في بيان صحفي، بريطانيا والدول الاستعمارية مسؤولية ما جرى ويجري للشعب الفلسطيني، وطالبتها بالتوقف عن دعم الاحتلال الإسرائيلي والتكفير عن جريمتها التاريخية بالكف عن الانحياز للاحتلال وإرهابه، مشدد على تمسكها بخيار المقاومة والصمود حتى دحر الاحتلال. أما حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فجددت تمسكها بحق الشعب الفلسطيني في استرداد فلسطين كاملة دون التفريط بشبرٍ واحدٍ من ترابها. وأكدت رفض أية حلول على حساب المبادئ والثوابت في الصراع مع الإسرائيليين، واعتبرت أي اعتراف ب"يهودية الدولة" أخطر من وعد بلفور ومحاكمة لتاريخ ونضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني. وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "إن الصهاينة لن ينعموا بالأمن ما لم نعشه واقعاً ملموساً في فلسطين، وإن الاعتراف بيهودية الكيان خيانة عظمى وخنجر مسموم بخاصرة الوطن". وأضافت "حقنا في فلسطين كل فلسطين دون التفريط في شبر واحد من ترابها ومن حق شعبنا العودة الكاملة غير المنقوصة وغير القابلة للمقايضة والمبادلة والتعويض". ودعا تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، في قطاع غزة والضفة المحتلة، المواطنين للمشاركة في فعاليات ذكرى وعد بلفور المشؤوم. وأكد نائب رئيس تجمع الشخصيات المستقلة، عبد العزيز الشقاقي، أن فعاليات وعد بلفور يجب أن تدفعنا نحو المصالحة الوطنية وتعزيز ثقافة الوحدة بين الشعب.