بعد وقت طويل من التحفظ عليها ضمن سجلات المحكمة، أفرجت السلطاتالامريكية عن وثيقة هي عبارة عن شهادة أدت إلى سقوط الرئيس التنفيذي لشركة هيوليت باكارد مارك هيرد العام الماضي.. ويوم الأربعاء الماضي، قضت المحكمة العليا في ولاية ديلاوير بالإفراج عن الوثيقة، على الرغم من عدم رضا هيرد، الأمر الذي أدى إلى تناقلها بين وكالات أنباء عدة. والوثيقة المكونة من ثماني صفحات، مكتوبة في يونيو 2010 من قبل المحامية جلوريا الريد، وتصور بالتفصيل قصة ممارسة هيرد الجنس بشكل متكرر مع جودي فيشر، التي كانت تعمل مضيفة للمؤتمرات في شركته، ونجمة سابقة في تليفزيون الواقع. وتزعم الوثيقة أنه على مدى عامين، دفع هيرد الموظفة فيشر إلى مقابلته لتناول العشاء، وعناقه، والنوم في غرفته وممارسة الجنس معه، على الرغم من الرفض المستمر لها. وباستخدام نفوذه وثروته، تدعي الوثيقة أن هيرد سعى لجذب فيشر وإدخالها في علاقة غير مرغوب فيها عن طريق الاستقواء عليها. وقالت فيشر في بيان العام الماضي إن الوثيقة تضمنت "العديد من المغالطات،" وأشارت إلى أن سلوك هيرد لم يكن ضارا لشركة "أتش بي." ومع ذلك، أدت الفضيحة إلى الإطاحة في نهاية المطاف بهيرد من الشركة، ثم عمد إلى تسوية الأمر مع فيشر التي اتهمته بالتحرش الجنسي. والعام الماضي، أبدت فيشر حزنها على ما آلت إليه الأمور بالنسبة لهيرد، نافية أن تكون غايتها التسبب في فقدانه منصبه. وقالت فيشر في بيان أصدرته محاميتها: "فوجئت وحزنت لفقدان مارك هيرد وظيفته حول هذا الشأن.. ولم تكن هذه نيتي على الإطلاق" وأضافت "مارك وأنا لم نقم أبداً علاقة حميمية أو علاقة جنسية." وقالت الممثلة التي ظهرت في سلسلة تليفزيون الواقع "عصر الحب" عام 2007، إنها وهيرد قاما بتسوية الأمر في خصوصية ودون اللجوء للقضاء"، وفقا للبيان.