تنظم حركة ثوار الإعلام وقفة احتجاجية غدًا - الأربعاء - بماسبيرو، الساعة الثانية ظهرًا؛ تحت عنوان "لا لتكميم الأفواه"، وذلك اعتراضًا منها على تقييد الحرية المهنية للإعلاميين، و تضامنًا مع من وقعت عليهم ضغوط؛ نتيجة لمواقفهم المراعية للحيادية المهنية و غير المتملقة للسلطة الحاكمة، أو القيادات الفاسدة في الإعلام. جاء في بيان الحركة أنه ما زالت المؤامرة على ثورة الشعب المصري مستمرة، فمنذ رحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك في 11 فبرايرالماضي؛ تتجلى المحاولات الدؤوبة لإجهاض الثورة بقيادة المجلس العسكري، ويجيء الفصل الثاني من المؤامرة بتصفية الثورة؛ بدءًا من أحداث ماسبيرو في 9 أكتوبر، وتجدد الاشتباكات في شارع محمد محمود في 19 نوفمبر، وحتى العدوان الغاشم على الاعتصام السلمي بمجلس الوزراء في 15 ديسمبر، وما صاحبه من جرائم قتل وسحل وتعرية المصريين السلميين، وأضافت الحركة - في بيانها - أنه إذا كان الإعلام الرسمي في مجمله جزءًا رئيسًا في خدمة المخطط المعادي للثورة؛ فقد ظهرت برامج قليلة وأصوات فردية بالإذاعة أو التليفزيون حرصت على تقديم رسالة إعلامية تناصر الثورة وتساند الثوار، وأشار البيان إلى أن هذه البرامج تتعرض الآن من جانب قيادات إعلام الشريف والتضليل لأبشع أنواع التنكيل والحصار، سواء بالإيقاف، أو إلغاء البرامج، أو الإحالة للتحقيق، أو ممارسة الضغوط بالتركيزعلى جوانب معينة دون غيرها. وأضاف البيان أن جبهة ثوار الإعلام تعلن تضامنها مع كافة الزملاء الإعلاميين الذين يتعرضون لهذه الهجمة الشرسة باتخاذ الأساليب القانونية والحقوقية اللازمة، وإعلان الحقائق أمام الرأي العام، ودافعي الضرائب من أفراد الشعب، الذين يمولون هذا الجهاز، ونماذج لهذا الاضطهاد؛ ما حدث من قيود على الحريات لزملائنا في راديو مصر، وقطاع الأخبار، وقناة القاهرة، (الثالثة)والإذاعة. وأكدت الحركة استمرارها في فضح قيادات ماسبيرو، خاصة مع تولي اللواء أحمد أنيس وزارة الإعلام، وبعد التغييرات الأخيرة التي قام بها الأسبوع الماضي، والتي تؤكد دوره في خدمة توجهات المجلس العسكري المعادية للثورة. وكان أبرز هذه التغييرات تعيين نائبة لرئيس قناة النيل للأخبار من مؤسسي صفحة "آسفين يا ريس" على موقع فيس بوك، و صفحات أخرى تهاجم الثورة، و أكدت جبهة ثوار الإعلام أنه لا يمكن أن يقف الشرفاء من الإعلاميين على مسافة واحدة بين الثورة وأعدائها، و بين دعوة الحرية والكرامة، وخطاب الاستقرار والتهدئة والاستسلام؛ لاستمرار السياسات الخاطئة و المضللة في الإعلام المصري، وأشار البيان إلى أنه إزاء محاولات الانقضاض على الإعلاميين الثوار، و محاولات الضغط عليهم "هذه دعوة منا للوحدة والتلاحم بين الإعلاميين الثوريين، ومن يرغبون في حرية مهنية افتقدناها جميعًا، وعدالة اجتماعية لم تتحقق، وأن يكون الإعلام المصري هو المعبر الحقيقي عن قضايا الشعب، و أن يكون إعلام الشعب و ليس إعلام السلطة".