انتشرت عروض الصقارة والصقارين في مهرجان ابتكارات ومهارات إبداعية في مجال صيد الصقور، وهو المهرجان الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، بمشاركة نحو 75 دولة من مختلف الدول العالمية المعنية بشئون الصقارة والتراث، من خلال 800 صقار وخبير وباحث وفنان، بالإضافة إلى مسئولي منظمة "اليونسكو" وغيرها من المؤسسات الدولية المعنية بأمور الصقارة حيث الوجود في ساحة العروض 51 عارضاً ومؤدياً و19 مدرباً للصقور، و45 رساماً و47 مصوراً فوتوغرافياً. من جانبه، شهد الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية اليوم "الجمعة" الفعاليات الرسمية للمهرجان، واطلع على التجارب المتنوعة التي تنافست الوفود المشاركة على تقديمها من ابتكارات ومهارات وخبرات إبداعية في مجال الصيد بالصقور. وأعرب ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية خلال الزيارة عن سعادته بالمشاركة اللافتة لأبناء الإمارات بالمهرجان، "مما يدل على مدى عشقهم تراثهم وافتخارهم واعتزازهم به". متفقدا مختلف العروض والمعارض والخيام التي حفلت بكل ضروب وفنون الصقارة، "مما يكرس الصقارة كتراث حي يفترض الحفاظ عليه وتوريثه للأجيال القادمة". ورافق الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان خلال الزيارة كل من الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان -رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث-، ومحمد خلف المزروعي -مستشار الثقافة والتراث- في ديوان ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وعبدالله القبيسي -مدير المهرجان-، كما زار الأنشطة التعليمية والترفيهية التي أقيمت حول الطيور الجارحة والصقور وغيرها من الأنشطة التي أثرت المهرجان. ويعرض صقارو الإمارات في المهرجان للابتكارات الخاصة التي توصلوا إليها من خلال تدريب الصقور على متابعة البوالين الطائرة، أو الطائرات الورقية أو الطائرات اللاسلكية التي يتم التحكم بها عن بعد.. وكانت هذه المهارات مثار إعجاب الوفود المشاركة باعتبارها مهارة إماراتية، خاصة أنها كشفت مدى تمرس أبناء الإمارات من النشء الجديد بالصقارة. وأثبت الصقارون الإماراتيون من خلالها المهارات الخاصة والسرعة الكبيرة التي يتمتع بها كل من صقري الجير حر، والجير شاهين، حيث يفضلهما الصقار الإماراتي باستمرار، مستخدمين تقنية أنظمة قياس عن بعد حديثة بدأ الصقارون ولجان التحكيم استخدامها مما يتيح تحديد سرعة انقضاض الصقر على فريسته بدقة متناهية لحدود الألف من الثانية.. وخلال المهرجان، تم عرض تجارب الصقارة في بعض الدول الخليجية وماحققته من تطور ومهارات وتواصل مع الخبرات العالمية. بينما تسعى خيمة نادي صقاري الإمارات بالمهرجان لنشر الوعي بأساليب الصيد المستدام وأخلاقيات المحافظة على رياضة الصيد بالصقور بهدف المحافظة على هذا التراث الأصيل باعتباره إرثاً تاريخياً وجزءاً لا يتجزأ من حياة المجتمع العربي، خاصة في شبه الجزيرة العربية. من جانبها كشفت وفود كثير من الدول المشاركة بمهرجان الصقارة في العين خلال عروضها أهم ما نجحت دولها فى تحقيقه في مجالات الصقارة والحفاظ على الصقور كمرتكز لهذا التراث ومن ذلك عروض أكثر من دولة لما توصلت إليه من نجاح في مجال تكاثر الصقور في الأسر والحفاظ عليها كتراث إنساني من الاندثار مما يقلل الحاجة للاعتماد على الجوارح البرية التي عانى بعضها من زوال موطنه الأصلي أو التسمم بالمبيدات أو التعرض للأذى أو الصعقات الكهربائية.. وتنافس الصقارون بأزيائهم التقليدية الزاهية وبأنواع الصقور التي وضعوها قربهم أو على سواعدهم ومعداتها مستعرضين مهاراتهم وخبراتهم في التدريب والصيد. وقدم صقارو تركمانستان عروضاً فولكلورية جسدت جانباً من تراثهم، كما عرض صقارو هنجاريا عدداً من معدات الصيد والفرائس التي غنموها بواسطة طيورهم من فرو الفرائس. واستعرضت العديد من الدول مبادراتها بمجال رياضة الصيد بالصقور وخيام الفنون الخاصة بالصقور والمسابقات العالمية للفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية عن الصقارة وخيام تراث الصقارة واللحظات الفارقة في تاريخ الصقارة وخيم صون الجوارح وخيمة صون الفرائس وأخرى لتأهيل الطيور وخيمة الرابطة الدولية لرياضة الصقور.