حثّ مبعوث الأممالمتحدة الخاص للصومال" أجستين ماهيجا " مسؤولي إقليم بونت لاند، على الاستعداد للاجتماع الذي سيعقد في مدينة جرووي عاصمة الإقليم منتصف ديسمبر الجارى، لمناقشة خريطة الطريق لإنهاء المرحلة الانتقالية المستمرة منذ ثمانية أعوام. والتقى ماهيجا قبل مغادرته الإقليم - أمس الأحد - عبد الرحمن الشيخ محمود فرولي - رئيس الإقليم - وشدد على ضرورة لقاء مسئولي بونت لاند بمسئولي الحكومة الانتقالية الصومالية لوضع الترتيبات المتعلقة باجتماع جرووي. وأكد أن الحل في يد الصوماليين، معبرا عن تفاؤله بنجاح اجتماع جرووي، ودعا المجتمع الدولي ودول الجوار إلى دعم الجهود الرامية إلى إنهاء المرحلة الانتقالية وقيام حكومة صومالية دائمة. غير أن تنظيمات سياسية وعشائرية انتقدت خلال لقاءات نظمت في مقديشو على مدى الأيام الثلاثة الماضية الكيفية التي وضعت بها خطة خريطة الطريق. وأكد رئيس الحزب من أجل التنمية والسلام - البروفيسور حسن الشيخ - أن حزبه لا يعارض خريطة الطريق بحد ذاتها، بل كيفية إدارته، وقال إن "خريطة الطريق ليست في يد الصوماليين لأنهم لم يستشاروا أصلا في صياغتها وليست لهم الكلمة في الجهود الجارية الآن من أجل إنجاحها، هناك تنظيمات وأحزاب سياسية تتمتع باحترافية كان من المفروض استشارتها في هذا الأمر". وأعرب عن شكوكه في قدرة الحكومة الانتقالية الصومالية على تطبيق البنود الواردة في الخريطة المتمثلة في الأمن والدستور والمصالحة والإدارة الرشيدة، مستدلا على ذلك بأنها لم تنجح لمدة السنوات الثماني الماضية في تطبيق بند واحد منها.