عقد في قاعة المؤتمرات بمطار بندر قاسم الدولي في بوصاصو الصومالية مؤتمر لتوقيع مصالحة تنهي نزاعا استمرقرابة سنة بين عشيرتين في منطقة الشرق في صراع حول الأرض والمياه. وشارك في المؤتمر كبار المسؤلين في حكومة ولاية بونت لاند الصومالية وفي مقدمتهم رئيس الولاية السيد/عبدالرحمن محمد فرولي ووزير الامن السيد عبدالله سعيد سمتر وشخصيات أخرى في الحكومة، وحضر المؤتمر أيضا كبار أعيان منطقة الشرق وسلاطين العشائر كما شارك في المؤتمر قرابة 300 من افراد المجتمع في بوصاصو . وتناول المؤتمر الحديث عن أهمية السلام ودورها في استقرار وتنمية المجتمع ، وحذر المؤتمرمن خطورة التفريط في الحفاظ علي الأمن والاستقرار في الولاية ، موجها في الوقت نفسه تحذيراشديد اللهجة لكل من يشعل الفتن بين المجتمع. وتحدث رئيس الولاية في كلمته عن الهجرات التي تتدفق علي الولاية من داخل الصومال وخارجها وتوعد بالعقاب كل من تثبت ادانته بالتورط في عمليات تهريب المهاجرين عبر سواحل منطقة الشرق وتحدث عن اهمية السلام وعن قدرة الولاية في حل مشاكلها بنفسها . وأشار المؤتمر ان طموحات الولاية كانت ومازالت تحقيق الالتئام والانسجام بين افراد المجتمع ، وأقر المؤتمر انه ليس من حق اي أحد ان يدعي ملكية ارض، وهذا معتمد من قبل حكومة الولايةوجاء في المؤتمران مناطق اللبان (الصمغ المعروف )لها عرف خاص تعترف به الحكومة وعلي ضوء ما سبق قررت الحكومة بعد مشاورات صياغة بنود المصالحة في حالة قرية اغديسIgdhays المتنازع عليها كالأتي: 1- لايسمح تأسيس اي مناطق سكنية جديدة الا باذن من الحكومة . 2- ضاحية اغديس هي ضاحية للرعي وليست ضاحية سكنية . 3- تدمير البئرين والغرف الثلاثة التي أقامتها مؤخراإحدى العشيرتين. 4- مالكو البئرين والغرف الثلاثة من قبيلة علي سليمان يتوجب عليهم العودة الي قرية (درجالي) التيتحركوا منها من قبل أو الانضمام الي القري السكنية الاخري. 5- تكلفة تدمير البئرين والغرف الثلاثة وتعويض التكاليف التي بنيت بها تقع على عاتقعشيرة علي سليمان وحكومة ولاية بونت لاند لانهما يشتركان بتحمل مسؤولية العودة علي المناطق التي حددت من قبل للطرفين(5كم). 6- تستقر قوات الامن في بونت لاند علي موقع البئرين والأبنية الثلاثة بصورة مؤقتة.7- عليعشيرة علي جبرائيل ان تستقر في قراها مثل قرية(موقر) ومثيلاتها . 8- علي العشيرتين ان تتعايشا بسلام جنبا الي جنب كما كان الحال في السابق. 9- كل ما نتج عن الحرب من قتل وجروح بين الطرفينيتم تسويتهبين العشيرتين عبر لجنة وساطة تعينها الحكومة . 10- كل من اعتدي علي الهدنة الحالية أو لم يتقيد بقرارات الحكومة او تورط باشعال الفتنة فانه سيوقف امام العدالة وتكون علي عاتقه كل التكاليف التي قدمتها الحكومة لدعم المصالحة . 11- يتوجب علي كلا القبيلتين تسليم المعدات العسكرية إلى الحكومة.وأكدت الحكومة ان هذه القرارات لا رجعة عنها ، وطلبت من كلا الطرفين التوقيع عليه وقبل كلا الطرفان قرارات الحكومة ووقعوا بنود المصالحة. هذا وقد رحب المجتمع في جميع مناطق بونت لاند هذه الخطوة التصالحية واعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح . وأكدالشيخ عبد الحافظ علي يوسف ممثل جامعة القرن بهرجيسا في بونت لاند بمشروع(رائد السلام)وجود دور فعال لبعض المنظمات الأهلية فيبونت لا ند وقال :كانت مهمتنا تقريب وجهات النظر والحث علي أهمية السلام والتشجيع علي ضرورة المصالحة وقد تلقينا تجاوبا كبيرا من كلا الطرفين ، وعبرنا عن ارتياحنا لإبرام هذه الاتفاقية التي تحقن دماء المسلمين ونشكر الحكومة علي جهودها المباركة في التوفيق علي القبائل الذي نزغ الشيطان بينهم. يذكر أن الصراع حول مناطق اللبان يتكرر من حين لآخر في المنطقة لما لها من قيمة اقتصادية في الاسواق ويحكم في هذه المناطق أعراف خاصة بين القبائل تم التوافق عليها في وقت سابق.