شهدت قرية الخضرة التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية ارتفاعاً شديداً في منسوب المياه الجوفية ومياه المجاري وسط تقاعس ملحوظ من الجهات المسؤولة بالمنوفية لحل الأزمة. هجر العشرات من أهالي القرية منازلهم خوفا على حياتهم إثر انهيار منزلين خلال الاسبوع الماضي ،وعدم وجود حلول سريعة وعلمية لسحب المياه الجوفية وكذلك صيانة مشروع الصرف الزراعي المغطى وكذلك مشروع الصرف الصحي . ويحكي المواطنون مأساتهم مؤكدين أن مشروع الصرف الصحي بالقرية متوقف تماما وكان من المفترض البدء فى إنشائه قبل 5 سنوات على الاقل وتسليمه في أكتوبر من العام الماضي بالاضافة الى إهمال مشروع الصرف الزراعي "المغطى" والذي يعمل على سحب المياه المتراكمة من الري الى الترع والمصارف لمنع ارتفاع منسوب المياه بشكل يضرالمزروعات . فيما ينذر المشهد العام فى القرية بوقوع كارثة محققة حيث ظهرت أثارالمياه الجوفية على كافة الجدران بما يضر بالاساسات المسلحة والخرسانية وكذلك المنازل المقامة بالطوب اللبن فيما يحاول الأهالى الحد من الكارثة من خلال رفع دوري للمياه من آبار الصرف الصحي والارتفاع بالمباني عن الارض. ولم تسلم المباني الحكومية من الكارثة حيث تضرر مبنى الوحدة الصحية وكذلك الادارة الزراعية وسنترال القرية، وعلى المستوى الزراعي كانت القرية من أشهرالمناطق زراعة للعنب واخصب الاراضي الزراعية بالمنوفية وترجع تسميتها " الخضرة " لهذه الاسباب الى أن ظهرت مشكلة ارتفاع المياه الجوفية التى أضرت بالمحاصيل الزراعية الاساسية. ومن جانبها اصدرت حركة 6 ابريل "الجبهة الديمقراطية" بياناً حذرت فيه من تكرار كارثة الدويقة بمحافظة المنوفية حيث إن عشرات المنازل مهدده بالانهيار مطالبين الجهات المسئولة بالتحرك قبل حدوث الكارثة وتوفير حد أدنى للحياة الادمية لأهالى القرية محملين المستشار أشرف هلال -محافظ المنوفية- المسئولية الكاملة عن تبعات الأزمة.