تسعى حركة فتح لاتخاذ خطوات جادة لتفعيل اتفاق المصالحة الذي وقعت عليه مع حماس في شهر مايو الماضى بالقاهرة بعد إتمام صفقة شاليط. وأشارت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إلى أن مصادر بالسلطة الفلسطينية أكدت رغبة أبو مازن في إتمام اتفاق المصالحة وإجراء انتخابات قريبا، إلا أن حماس على ما يبدو لا ترغب في إجراء الانتخابات في الوقت الحالي. وأوضحت مصادر إسرائيلية أن نجاح حماس في إتمام صفقة شاليط سيؤدي إلى التقارب بين حماس وفتح، لافتين إلى أن أسهم حماس ارتفعت لدى الشعب الفلسطيني بعد الصفقة، وفكرة المصالحة هي مطلب عام لكل الفلسطينيين ويجب أن تلبي حماس هذه الرغبة حتى لا تفقد رصيدها. وزعمت الصحيفة أن هناك تقديرات داخل أروقة السلطة الفلسطينية تشير إلى أن حماس لا تريد الإسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة حتى لا تفقد سيطرتها على غزة. ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية -محمود عباس- ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس -خالد مشعل- سوف يلتقيان بداية شهر نوفمبرالمقبل قبل عيد الأضحى لمناقشة كيفية تفعيل اتفاق المصالحة الذي وقعا عليه، موضحة أن نقطة الخلاف الوحيدة بينهما هي شخصية رئيس حكومة الوحدة الفلسطينية، حيث طالب أبو مازن بأن يستمر سلام فياض في منصبه كرئيس بينما عارضت حماس الأمر بشدة.