مشعل: مستعدون لإنجاز الصفقة.. والحوار يتواصل بالقاهرة غزة أ ش أ ذكرت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية الخميس أنه سيتم نقل الجندى الاسرائيلى الأسير فى قطاع غزة جلعاد شاليط إلى مصر فى غضون الساعات أو الايام القليلة القادمة. ونقلا عن مصادر دبلوماسية أوربية، أوردت الصحيفة أن المصادر الأوربية أشارت أن نقل شاليط إلى مصر هو مرحلة أولى فى اتفاق تم التوصل إليه بين مختلف الفصائل الفلسطينية بوساطة مصرية بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة ودعم من سوريا. وأضافت الصحيفة المصادر أن شاليط سيكون بمثابة "وديعة" تمهد لاكمال صفقة لتبادل السجناء بين الفصائل الفلسطينية. وأوضحت أن الاتفاق سيشمل تبادل السجناء وفتح المعابر بين اسرائيل وقطاع غزة. ونسبت الصحيفة الى مسؤولين مصريين قولهم إن الاتفاق سيتم توقيعه بين حركتى فتح وحماس وفصائل فلسطينية أخرى بحلول السابع من يوليو المقبل. وسيتم بموجب الاتفاق وضع قطاع غزة تحت قيادة لجنة مشتركة تتبع السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس وليس تحت سيطرة حكومة رئيس الوزراء سلام فياض. وتقوم مصر بدور الوساطة بين حماس وإسرائيل منذ شهور؛ في مسعى لرفع الحظر المفروض على القطاع، والإفراج عن العشرات من الأسرى الفلسطينيين- فضلاً عن جهودها من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية. مشعل: مستعدون لإنجاز الصفقة.. والحوار يتواصل بالقاهرة: وفيما يتعلق بملف الأسرى والمعتقلين, أعرب خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" الخميس عن استعداده لانجاز صفقة تبادل الأسرى وليس وفقا لخيار "التشدد" بنيامين نتنياهو الذى فشل مع سلفه اولمرت وليفنى، مؤكدا أنه لدى المقامة خيارات مفتوحة للافراج عن الاسرى الفلسطينين مع الجندى الاسرائيلى جلعاط شاليط الذى تم أسره خلال عمليات مع المقاومة. وفى خطاب القاه فى دمشق، اعتبر مشعل أن ما يجرى فى الضفة الغربية من عملية اعتقالات هى عمليات سحق وحملات شاملة لاستئصال حماس والمقاومة فى الضفة الغربية لم يحدث مثله منذ عام 67 من تفكيك البنى التحتية للمقاومة وإغلاق المؤسسات التابعة للحركة وملاحقة أموال الحركة. وفيما يخص المصالحة الفلسطينية الفلسطيينية أوضح مشعل أن أهمية المصالحة ليس لكونها ضرورية لعملية التسوية وإطلاق المفاوضات من جديد كما يريدها البعض إنها أقدس وأغلى من أن تكون مجرد فتيل اشتعال لمفاوضات جربناها بلا طائل. وأضاف أن المصالحة ضرورة وطنية لإنهاء الانقسام ومعالجة آثاره وتوحيد الصف الفلسطينى وإعادة اللحمة إلى نسيجه الاجتماعى وتصليب الجبهة الداخلية فى مواجهة الاحتلال مؤكدا أن قرار الحركة فى كل مؤسساتها القيادية هو العمل على سرعة إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الفلسطينية الوطنية من خلال الحوار الفلسطينى الذى ترعاه الشقيقة مصر والتعاون مع كل جهد عربى وإسلامى يصب في خدمة هذا الهدف". وكشف مشعل أن وفدا من الحركة سيذهب إلى القاهرة بعد يومين وستكون جلسة لاستئناف الحوار بهدف تذليل العقبات التى ما تزال تعترض طريق المصالحة مشيرا ان إلى أن للمصالحة مقتضيات أهمها ابعاد الاشتراطات الخارجية وإنجاز ملفات الحوار كحزمة متكاملة فى الضفة والقطاع. ودعا الإدارة الأمريكية لبذل "جهد حقيقى" لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى ورفع الظلم عن الشعب الفلسطينى وعودة الأراضى المحتلة وحق تقرير المصير وإنجاز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينى, موضحا أنه إذا تحقق ذلك فإن حماس مستعدة للتعاون مع الإدارة الامريكية ومع أى جهد دولى وإقليمى من أجل صالح القضية الفلسطينية.