افتتح – صباح اليوم - بالأقصر مشروع حماية 5 معابد فرعونية من مخاطر ارتفاع منسوب المياه الجوفية غرب مدينة الأقصر الذي بدأ العمل به قبل عامين بمعرفة فريق عمل مصري أمريكي، وتبدأ مسارات خطوط الصرف وشبكات تجميع المياه به من المعبد الجنائزي للملك سيتي الأول وحتى معبد مدينة هابو. وشهد افتتاح المشروع السفير عزت سعد محافظ الأقصر والدكتور مصطفى امين - أمين المجلس الأعلى للآثار - ومنصور بريك - المدير العام لمنطقة آثار مصر العليا - ومحمد عبد العزيز - مدير آثار غرب الأقصر- ، وآنا باترسون السفيرة الأمريكيةبالقاهرة. وأكد الدكتور منصور بريك -المدير العام لمنطقة آثار مصر العليا - أن المشروع الذي مولته هيئة المعونة الأمريكية بتكلفة 76 مليون جنيه، يهدف لخفض منسوب المياه الجوفية أسفل معابد الملك سيتي الأول، والرامسيوم ومرن بتاح والملك أمنحتب الثالث ومدينة هابو وبقايا المعابد الجنائزية للملك تحتمس الثالث وتحتمس الرابع وحور محب، وذلك من خلال تجميع المياه الزائدة في آبار راسية وربطها بشبكة صرف والتخلص منها بواسطة ماكينات شفط وضخها في الترع المجاورة. كما تفقدت السفيرة الأمريكية في القاهرة خلال زيارتها للأقصر – والتي استمرت يومين – أعمال الترميم التي يقوم بها مركز البحوث الأمريكى لآثار معبد "خنسو" داخل مجموعة معابد الكرنك الشهيرة وتتضمن أعمال ترميم معماري ودقيق مع تقوية الأرضيات والأسقف والجدران والألوان والنقوش . يذكر أن معبد "خونسو" إله القمر والعضو الثالث في ثالوث الأقصر يقع في الركن الجنوبي الغربي من السور الذى يحيط بمجموعة معابد الكرنك الشهيرة في الأقصر . ويتم الوصول إليه من بهو الأعمدة لمعبد آمون على طول ممر حجري.. ومعبد خونسو به صرح حفظه الزمن حفظا جيدا بجدرانه وسقفه التي لم تمس. وكل هذه الصروح في معظمها من عمائر رعمسيس الثالث، ويعتبر معبد خونسو صرحا مهما لعلماء المصريات لأنه واحد من المعابد القليلة التي تقدم إشارة معاصرة إلى التغيرات الخطيرة التي طرأت على مصر في نهاية الدولة الحديثة. وكان رعمسيس الحادي عشر آخر ملوك الأسرة العشرين وشهد عصره انهيار ثروات مصر.