توقع خبراء أن تعيد أحداث العنف التى وقعت بمنطقة ماسبيرو أمس قطاع السياحة إلى الحالة التى كان عليها بعد ثورة 25 يناير، مؤكدين ان هناك آثاراً سلبية ستنسحب على القطاع بوجه عام مع انخفاض حجم العقود الجديدة للسياحة الوافدة من 20 الى 25% خلال الموسم الشتوى بعد ان تحققت نسب إشغال شبه طبيعية خلال سبتمبر الماضى وبداية اكتوبر 2011 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. واعتبروا أن المنشآت والمزارات السياحية بالقاهرة الكبرى هى الاكثر تضررا من الاحداث الاخيرة نتيجة لقربها من المظاهرات والمناوشات المستمرة وسط القاهرة، مشيرين الى ان كافة الجهات المعنية بالقطاع السياحى المصرى تعمل على بث الثقة داخل الشركات الاجنبية الجالبة للسياحة والتركيز فى برامجها على مناطق البحر الاحمر وجنوب سيناء البعيدة عن اعمال الشغب. يؤكد سامى محمود -رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة التنشيط السياحي- ان احداث ماسبيرو ستؤثر على السياحة الوافدة من الخارج، لما تنقله الصحف الأجنبية على انها احداث طائفية مما يزيد من حدة الموقف المصرى خارجيا. ويضيف: هيئة التنشيط السياحة وكافة الجهات المعنية تقوم على بث الاطمئنان والثقة داخل الشركات الاجنبية المصدرة للسياحة االاجنبية، بالاضافة الى التركيز فى دعوتها على البرامج السياحية بمناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء لبعد هذه المناطق عن المظاهرات والمطالبات الفئوية من جانب اطياف الشعب المصرى خاصة مع انطلاق الموسم الشتوى السياحى فى مصر حاليا. ويشير الى ان محافظات إقليمالقاهرة الكبرى تعتبر هى الاكثر تضررا من اى احداث تنشأ بمنطقة وسط القاهرة، موضحاً ان توقف هذا التاثير مرتبط بعودة الامن والاستقرار للبلاد. من جانبه توقع وسيم محيي الدين -رئيس غرفة الفنادق الأسبق وعضو جمعية رجال الاعمال بالاسكندرية- انخفاض نسبة العقود الجديدة على الموسم الشتوى الحالى للسياحة المصرية من 20 الى 25% بعد ان كانت هناك مؤشرات جيدة تشير الى ارتفاع معدلات الاقبال وتوقع وصولها من 70 الى 80% خلال هذا الموسم مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. واضاف محيي الدين ان الفترة الحالية تعتبر فترة إبرام العقود مع الشركات الاجنبية الجالبة للسائحين وأن الأحداث الاخيرة سيكون لها تأثير سلبى على حجم العقود الجديدة خاصة وان السياحة الغربية الوافدة الى مصر تمثل 80 % من اجمالى السياحة. واوضح ان هناك دورا كبيرا على الحكومة المصرية والمجلس العسكرى فى هذه المرحلة وهو سرعة البدء فى عمل اعلامي مركز حول تفسير ما حدث بانه احد تداعيات ثورة 25 يناير وليست فتنة طائفية كما يحاول الاعلامى الاجنبى ترسيخه داخل هذه الدول لزيادة احتقان الاوضاع السياسية والاقتصادية مع مصر. وقال محمد الجافى -امين عام جمعية المستثمرين السياحيين بجنوب سيناء- ان حجم تأثير ما حدث امام ماسيبرو لن يظهر بالمناطق السياحية حاليا وانما سوف تظهر توابعه على القطاع السياحى خلال الفترة المقبلة، مؤكدا ان الأحداث الأخيرة ستؤثر بالسلب على القطاع مما يزيد الامور صعوبة فى اعادة وتنشيط حركة السياحة فى الوقت القريب. واكد الجافى ان تقليص الآثار السلبية على السياحة المصرية الوافدة من الخارج مرتبط بحزمة الاجراءات التى ستتخذها الحكومة المصرية تجاه ما حدث، بالاضافة الى ما سوف تتخذه لوقف عمليات الانفلات الامنى فى البلاد.