صورة أرشيفية كشفت تقارير المكاتب الخارجية لهيئة تنشيط السياحة الرسمية،عن تأثر السياحة الوافدة إلى مصر خلال الموسم الشتوي سلبا،بسبب إجراء الانتخابات البرلمانية، وقال سامي محمود رئيس قطاع السياحة الدولية،إن مكاتب الهيئة تقوم بإجراء استطلاعات بين منظمي الرحلات في الأسواق المصدرة للسياحة إلى المقصد المصري، مؤكدا أن استطلاعات الرأي تشير إلى تراجع السوق الروسية بنسبة تتراوح بين 20-30 % نتيجة الخوف من مصاحبة العملية الانتخابية لأعمال عنف و بلطجة، وفقا لما ذكرته شركات السياحة الروسية، مشيرا فى الوقت نفسه إلى استمرار رحلات "الشارتر" بين مصر و روسيا، وأضاف محمود إن السياحة الوافدة إلى مصر تراجعت بنسبة 34 % خلال الفترة من شهر يناير إلى شهر سبتمبر عام 2011 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي،متأثرة بأحداث ثورة 25 يناير،وأردف:لكن على الرغم من التأثير السلبي إلا أن بعض الأسواق حققت نسبة ارتفاع في السياحة الوافدة مثل السوق الأوكرانية التي حققت نسبة زيادة بلغت 32 % خلال شهر سبتمبر الماضي. وتابع أن السياحة الثقافية كانت الأكثر تأثرا بأحداث الثورة،و ما تلاه من أحداث حيث تراجعت السوق الأمريكية بنسبة بلغت 46 % من يناير حتى سبتمبر 2011 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي و ذلك بسبب تركز المنتج السياحي في القاهرة و الأقصر و أسوان ،مشيرا إلى تأثر تلك المناطق بأمور كثيرة من بينها أحداث السفارة الإسرائيلية و"ماسبيرو" وكنيسة "الماريناب"وغيرها. وأشار رئيس قطاع السياحة الدولية إلى إنخفاض حجم السياحة الوافدة من أوربا الغربية ،لكن بشكل أقل من الأسواق الأخرى،منوها بتراجع السوق الانجليزية بنسبة 27% مقارنة بالعام الماضي. وأكد محمود أن انتخابات البرلمان المقبلة سوف تحدد مصير و حجم السياحة الوافدة إلى مصر، مشيرا إلى أن هناك سيناريوهين، الأول أن تمر الانتخابات بهدوء وديمقراطية و هو ما سيدفع السياحة للأمام ، و الثاني مصاحبتها لأعمال عنف و"في تلك الحالة ستخسر مصر نسبة كبيرة من السياحة الوافدة" . وحذر من تأثير التركيز على تصريحات بعض التيارات الإسلامية بشأن وضع ضوابط للسياحة،والتى تعطى رسائل سلبية للأسواق المصدر للسياحة إلى المقصد المصري ، مشيرا إلى أنه ستؤدى أيضا إلى هروب المستثمرين من مصر.