رغم مرور حوالي 7 أشهر على عمر الثورة السورية إلا أن الشيء اللافت للنظر أن غالبية نجوم الفن السوري يتبرأون من الثورة ويؤيدون النظام بينما قلة فقط من نجوم الفن السوري هي التي تؤيد الثورة. حسب مراقبين فإن السبب يرجع إلى أن النظام السوري يقوم بتشويه صورة أى فنان ينضم إلى الثوار بل إن الأمر وصل إلى الاعتقال والضرب المبرح في بعض الأحيان وهو ما أدى الى تردد الكثيرين في البوح عن مواقفهم. البداية كانت مع الفنانة مي سكاف التي خرجت في مظاهرات لتطالب بمعاقبة ومحاسبة كل من أجرم بحق الشعب السوري في حاكمات عادلة ومعلنة فتم اعتقالها لمدة ثلاثة أيام. داخل المعتقل تعرضت سكاف للضرب المبرح من قبل الأمن الجنائي، وفى نفس اليوم الذي أفرج عنها فيه تعرضت للاعتداء من قبل بعض المؤيدين للنظام فهربت إلى منزل احد أقربائها. أما الفنانة الكبيرة منى واصف فقد طالبت بفك الحصار عن مدينة "درعا"مؤكدة أن الأطفال لا ذنب لهم فكانت النتيجة ان طالبت أكثر من 20 شركة سورية للانتاج الدرامي بتجريدها من وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة الذي كان قد منحه لها الرئيس بشار الأسد. كان عقاب الفنانة كنده علوش التي انتقدت النظام السوري حملة إساءة واسعة ومحاولة للتخوين وهجوم شديد وأصبحت في قائمة المغضوب عليهم من قبل النظام وتم استبعادها من مسلسل "الدبور ."كما تعرض الفنان جمال سليمان لهجوم شرس من قبل مناصري النظام بعد أن أعلن تأييده للثوار حيث تم سبه في عرضه. من ناحيتها تعرضت الفنانة أصالة لأعنف هجوم حيث وصل الأمر إلى اتهامها في شرفها وقد بدأت حملة الهجوم ضدها بمجرد إعلانها تقديم أغنية "آه لو ها الكرسي يحكى". كما تم تدشين العديد من الصفحات على موقع "الفيس بوك"التي تهاجم الفنانين المؤيدين للثورة بدءا بالمطالبة بسحب الجنسية السورية وصولا إلى البصق عليهم ومنها صفحة بعنوان "معا لجمع 24 مليون بصقة على الفنانين الخونة أصحاب البيان" وامتلأت الصفحة بالشتائم، والألفاظ النابية الموجهة للفنانين والسخرية منهم واصفين إياهم بالخونة. الجدير بالذكر أن الفنانين المؤيدين للنظام صاروا من المقربين مثل رغدة التي تدافع باستماتة عن النظام السوري قائله "الله يحمى بشار ويحرق الناس اللي هما عبء عليه في الداخل" مشيرة إلى أنها ستنزل للاعتصام فى ساحات سوريا مع المؤيدين للنظام السوري. واصبحت سلاف فواخرجى من المقربين للنظام السوري بعد أن وصفت الثوار بالبلطجية وأنها لا تتخيل رئيسا لسوريا سوى بشار، أما دريد لحام فهاجم هو الآخر الثوار واصفا مطالبهم بالفردية وان بشار حقق جميع مطالبهم.