مع شروق شمس اليوم الثلاثاء كانت مدينة طيبة إحدى أهم عواصم مصر الفرعونية على موعدٍ مع كارثة سالت معها دماء 19 سائحًا لتسطّر صفحة جديدة فى سجل الانتكاسات السياحية التى تشهدها مصر خلال الفترة الأخيرة. ندرج هنا أشهر حوادث المناطيد في مصر خلال السنوات الماضية، التي وضعت إثرها مجموعة من إجراءات السلامة الرامية الى ضمان أمن وسلامة السياح. في عام 2009 وقعت مجموعة من حوادث المناطيد، إذ تحطمت أواخر فبراير، ثلاثة مناطيد، تحمل 60 سائحا في نفس اليوم في أماكن منفصلة، وأدى الحادث إلى إصابة سبعة ركاب بكسور في العظام، بينما وقع قبل أسبوعين من ذلك حادث آخر مماثل تسبب في إصابة سبعة سائحين. وفي أبريل من نفس العام أصيب 16 شخصًا بينهم سائحتان بريطانيتان في تحطم منطاد خلال جولة سياحية في الأقصر، ويعتقد أن سبب تحطمه هو اصطدامه بأحد ابراج الإرسال التابعة لأحدى شركات التليفون المحمول في مصر، بالقرب من قرية القرنة على الضفة الغربية لنهر النيل. وفي أبريل عام 2008، تحطم منطاد يحمل أربعة من السائحين الاسكتلنديين اسفر عن إصابتهم بجروح خطيرة أثناء رحلة للتصوير فوق اثار الأقصر. كما شهد عام 2007 حادثا أصيب فيه ثمانية سائحين فرنسيين وأمريكيين ومصريان عندما سقط بهم أحد المناطيد في حقل بالقرب من الأقصر، أثناء توجهه في رحلة لمشاهدة معالم المدينة جراء هبوب رياح قوية. بعد تلك الحوادث المتتالية لا سيما ما وقع منها في عام 2009، تم تعليق رحلات المناطيد الجوية فوق منطقة وادي الملوك لمدة ستة أشهر، حيث شددت الدولة على إجراءات السلامة فضلا عن خضوع نحو 42 طيارا لدى ثماني شركات تعمل في مجالات رحلات المناطيد إلى دورات تدريبية إضافية، وتحدد الحد الأقصى لعدد الراكبين في المنطاد الواحد بثمانية أشخاص فقط.