بعد سقوط منطاد الأقصر صباح اليوم، نتيجة حريق نشب فيه، وتسبب في مقتل 18 سائحًا، رصدت جريدة "الجارديان" البريطانية أشهر حوادث المناطيد في مصر في السنوات الماضية، والتي دفعت الحكومة المصرية إلى إقامة مجموعة من إجراءات السلامة لضمان أمن وسلامة السياح. ففي 2007، أصيب ثمانية سياح فرنسيين وأمريكيين ومصريان، عندما سقط بهم أحد المناطيد في حقل بالقرب من الأقصر، أثناء توجهه في رحلة لمشاهدة معالم المدينة، وتسببت الرياح القوية في سقوط المنطاد في قرية "القرنة". وفي أبريل 2008، تحطم منطاد يحمل أربعة سياح اسكتلنديين، ما أدى إلى إصابتهم بجروح خطيرة، أثناء رحلتهم للتصوير فوق الأقصر. وشهد عام 2009 مجموعة متتالية من حوادث المناطيد، حيث تحطمت أواخر فبراير، ثلاثة مناطيد، تحمل 60 سائحًا في نفس اليوم في أماكن منفصلة، وأدى الحادث إلى إصابة سبعة ركاب بكسور في العظام، ، بينما وقع قبل أسبوعين من الحادث السابق، آخر مماثل تسبب في إصابة سبعة سائحين. وفي أبريل من العام نفسه، أصيب 16 شخصًا، بينهم سائحتان بريطانيتان، في تحطم منطاد خلال جولة في الأقصر، ويعتقد أن سبب تحطمه هو اصطدامه ببرج إرسال لإحدى شبكات المحمول، بالقرب من قرية "قرنة"، على الضفة الغربية لنهر النيل. بعد تلك الحوادث المتتالية في عام 2009، تم تعليق رحلات المناطيد الجوية فوق وادي الملوك لمدة ستة أشهر، حيث تم تشديد إجراءات السلامة، كما خضع حوالي 42 طيارًا من ثماني شركات تعمل في مجالات رحلات المناطيد إلى دورات تدريبية إضافية، وتحدد الحد الأقصى لعدد الراكبين في المنطاد الواحد إلى 8 أشخاص، بينما كان يمكن ل50 شخصًا أن يتشاركوا منطادًا واحدًا في السابق.