نفت السلطة الفلسطينية اليوم حصولها على أى أسلحة أو معدات إسرائيلية لاستخدامها في تفريق "مظاهرات سبتمبر"، واعتبر اللواء عدنان الضميري - الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية - ما نشر في وسائل الإعلام الاسرائيلية حول تزود السلطة بأسلحة لتفريق المتظاهرين عشية استحقاق سبتمبر، بأنه تحريض للرأي العام الفلسطيني على السلطة الوطنية ومحاولة لإثارة الفتنة. ونفى الضميري - في حديث لوكاله "معا" الفلسطينية - حصول السلطة على وسائل لتفريق التظاهرات المتوقعة في الضفة الغربية ومنها قنابل الغاز والرصاص المطاطي. وقال الضميري: إن "الإسرائيليين يحاولون القيام بتوظيف سياسي وتقديم معلومات لتحريض الرأي العام الفلسطيني"، مؤكدًا أن الحديث عن شراء معدات إسرائيلية عار عن الصحة. وأكد أن أوروبا تقدم دعمًا للأجهزة الأمنية الفلسطينية وأن إسرائيل ترفض إدخالها، مضيفًا "لدينا ستر واقية وخوذ ومركبات مدرعة ممنوعة من الدخول وهي موجودة في الأردن"، مشيرًا إلى حاجة الأجهزة الأمنية إلى معدات ولكن إسرائيل تعيق إدخالها لأنها تتحكم بالمعابر. وقال إن قوى الأمن الفلسطينية تتميز بعلاقاتها مع جماهير الشعب الفلسطيني القائمة على الاحترام وسيادة القانون وليس على القمع، وإن على السلطات الإسرائيلية ملاحقة المستوطنين وخلاياهم "السرية" التي تصعد من اعتداءاتها اليومية على المساجد والمدارس والمزارع وعلى الإنسان الفلسطيني، لتفجير ردود أفعال عنيفة من قبل الشعب الفلسطيني، وهو ما تبحث عنه إسرائيل وتتمناه لمساعدتها على الخروج من أزمتها السياسية. ونشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية الخميس تقريرًا قالت فيه إن إسرائيل أذِنت مؤخرًا للسلطة الفلسطينية بالتزود بالوسائل لتفريق التظاهرات وتوجهت السلطة خلال الأيام القلائل الماضية إلى عدد من المصانع بهدف شراء هذه الوسائل تحسبًا لتحول التظاهرات السلمية المتوقعة في الضفة الغربية إلى تظاهرات عنيفة دعمًا لاعتراف الأممالمتحدة بوصفها بالدولة الفلسطينية. وأضافت الصحيفة أن مسؤولين فلسطينيين كبارًا أبلغوا الجانب الإسرائيلي بأن أجهزة الأمن الفلسطينية ستعمل كل ما بوسعها للتصدي للتظاهرات المتوقع تنظيمها مع المسعى الفلسطيني في الأممالمتحدة ومنع الاحتكاك العنيف مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين. وأشارت الصحيفة إلى أن الطرفين يستعدان لاحتمال تحول التظاهرات إلى تظاهرات عنيفة، وبالتالي أوصى الجيش الإسرائيلي قبل بضعة أشهر بالسماح للسلطة الفلسطينية بالحصول على مثل هذه المعدات. ووفقًا للصحيفة، فإن السلطة الفلسطينية تعمل بقوة لشراء المعدات، ولكن يبدو أنها تواجه صعوبة في التزود بهذه المعدات نظرا لضيق الوقت, فيما الجيش الإسرائيلي ينهي استعداداته هذا الاسبوع لتصعيد محتمل في الاراضي الفلسطينية. ضمن الخطة الشاملة للجيش المسماه "بذور الصيف". وسيتم إضافة 20 في المائة من قوات الجيش في الضفة الغربية، وقد تم تدريبها للتعامل مع السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك المسيرات العنيفة تجاه المستوطنات والحواجز. وتتضمن خطة الجيش الإسرائيلي مضاعفة قواته في الضفة الغربية، كذلك استدعاء الاحتياط.