أكد علماء أمريكيون أن استخدام مادة عادية مأخوذة من الطحالب البحرية في صناعة بطاريات الشحن الكهربية يساعد في تخزين المزيد من الطاقة الكهربية ويجعلها تعيش مدة أطول. وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت نتائجها في مجلة ساينس الأمريكية إن هذه الأقطاب الجديدة من نوعها جعلت بطاريات الليثيوم أكثر قدرة 8 مرات عما تفعله الأقطاب الكهربية المعتادة أي أنها قادرة على تخزين طاقة بواقع 8 أضعاف البطاريات الحالية. تتكون الأقطاب الكهربية السالبة في بطاريات الليثيوم أيون الحالية في معظمها من مادة الجرافيت، وهي أحد أشكال الكربون الذي يتم تخزين ذرات الليثيوم فيه والتي تتخلى عن الكتروناتها عند تفريغ البطارية ثم تنتقل كجزيئات موجبة عبر مادة لزجة إلى الأقطاب الموجبة. استخدم الباحثون مادة السيليكون "السيليسيوم" شبه المعدنية بدلا من الجرافيت حيث خلطوا السيليكون الذي تم سحقه جيدا مع مادة مادة ألجينات اللاصقة الطبيعية وكونوا منها الأقطاب الكهربية وكللت التجربة بنجاح حيث كانت الأقطاب الكهربية مستقرة على مدى أكثر من 1300 دورة شحن وتفريغ للبطارية ، وأشاروا إلى أن السيليكون معروف منذ فترة طويلة بأنه بديل جيد عن الجرافيت ولكن الأقطاب المصنوعة من السيليكون تنتفخ بقوة أثناء عمل البطارية مما يخفض من العمر الافتراضي للبطاريات بقوة بسبب هذا التغير القوي في الحجم وهو ما ساعدت مادة ألجينات في تلافيه حيث تتعاون مع السليكون في منع هذا التورم، كما أن المسام التي تتكون ذاتيا في الأقطاب خلال صناعتها مناسبة تماما من ناحية عددها وحجمها لجعل جزيئات الليثيوم تنتقل بشكل جيد عبر الأقطاب الكهربية وهو أمر حاسم تماما في وظيفة البطاريات.