تكتب : عصا الأمن الظالمة لنا ولكم هل هى صدفة أن تتم الإغارة على نادى محامين طلخة من البلطجية بعد حادث اقتحام نقابة الصحفيين الأولى من البلطجية برا و نهرا مع نوم الأمن فى العسل حتى تتم عملية التأديب والترهيب بسلام، والثانية باقتحام النقابة فى غياب تام للقانون من الذين يتشدقون به للقبض على الفارين من طلب التحقيق للزملين عمر بدر ومحمود السقا وليس لتنفيذ أحكام، وبعدها تحويل النقيب والزميلين جمال عبد الرحيم وخالد البلشى لمحاكمة عاجلة بتهمة إيواء فارين من العدالة مع تجاهل محاضر النقابة ضد من تحرشوا بها واقتحموها !!! ولم ينسوا طبعا تهمة مستعجلة لزوم التستيف والتهديد، وهى نشر أخبار كاذبة على الاقتحام المشكو بحقه من مجلس النقابة !! سمك.. لبن.. تمر هندى..الداخلية المنسقة مع كل الأجهزة المتواطئة معها بدون أن تتخبى بندارة حسين فهمى الواد التقيل. ولكنهم جننونا بجد.. بشبه دولة.. مع شبه دستور.. مع شبه منظومة عدالة.. مع شبه منطق وسياسة ومحاكمات عاجلة مع أخرى عسكرية وأحكام مسيسة تشد الأذن وتضرب بالقفا على الذين تطاولوا على الوقوف أمام الأسياد الجدد. لذلك اعذورونى إن لم أؤمن بصدف التحرش بالنقابتين، وهما الجهتين المنوطتين بهما كشف مستور الحكومة ورفع القضايا ومطاردة كل من تسول له نفسه أن يدوس القانون بحذاء القوة ويفرط فى أراضى الدولة بعيدا عن أصحابها الحقيقيين وبرلمانها الذى يلجم بالدستور كل تهور سياسى ينسى فيه المسئولين أنهم موظفون عند الشعب بعقد مدته 4 سنوات. كلمة السر.. تيران وصنافير .. الهدف.. الحيلولة بكل الوسائل بألا تعود سلالم النقابة لدورها الشعبى.. وإعادة المظاهرات كقوة ضغط جماهيرية يذكرهم.. بأيام يريدون محوها من الذاكرة الشعبية. وهنا جاءت الأوامر.. المظاهرات والمعترضون.. مدينة مفتوحة.. ملك يمين الأمن تفعلون بهم ما تشاءون لتشفوا غليلكم من جمعة الغضب وما تلاها، ولا تنسوا ثمن استهانة مبارك بالعيال دول.. اضرب فى المربوط والسايب واللى لسه بيفكر يتعاطف.. السلطة لا تلدغ من نفس المظاهرات مرتين. الرسالة واضحة لا أحد كبير على الاعتقال والإهانة.. لا خطوط حمراء لأحد سنطلق يد الأمن لفعل ما يبدو لها لتأديب الماريقين لا أحد على رأسه ريشة إلا الأمن المستشار الأول للنظام. سنفرض جمهورية الصمت على من كانت وظيفتهم كشف ستر الفساد والقهر السياسى، ومعهم من يتصورون أنهم يملكون الجرأة على منازلة النظام فى الدوائر القضائية والمحاكم فى تحدى علنى للذى أمر بالا يفتح موضوع الجزيرتين مرة أخرى. من أنتم؟ أما نحن فالدولة.. نحن العصا الأمنية.. نحن أصحاب القانون وأدواته نسخرها لكى نغلق أفواه من يجرؤا على التفكير والاعتراض والعصا لمن عصى !! لم يخفِ النظام ضيقه الذى وصل إلى كراهية وخصومة علنية للإعلام والصحافة.. وتحسر على إعلام ناصر الذى أغرق المصريين فى ظلام الجهل بممارسات وجرائم الدولة والنتيجة كانت هزيمة 67. ومع ذلك يتمناه النظام فى أحلام يقظته غافلا بأن تكنولوجيا المعلومات تتحداه ومع ذلك يصدر قرارات حظر نشر مستمرة تسخر منها الشبكة العنكبوتية بكسر القرار نفسه والاستهانة به. هدف النظام بدون تجمل هو كسر إرادة نقابة الصحفيين ومعها المحاميين حتى يصبحوا عبرة لمن تصوروا أنهم قادرون على منازلة الدولة فى اختصاصها.. امتلاكها للحقيقة. وما حدث للنقيب وزميليه مقصودا ومخطط، فهم الذين قادوا جموع الصحفيين لفضح بيع الدولة للجزيرتين. إذن معركة النقابة هى معركة يتحدد فيها هل نحن راعايا أم مواطنون.. هل نحن عبيد أم أصحاب حق؟ هم الآن يخططون لإخصاء النقابة بفرض الحراسة عليها وتحويلها إلى جمعية تعلونية وحتى ليس إلى ناد اجتماعى.. فحتى فى الأندية.. يتكلم الناس فيه عن حال البلد الذى هو أيضا بالنسبة للأمن كلام فى السياسة يخشى من توابعه. الأجهزة الأمنية ومرادافتها يتكتلون لكسر إرادتها.. فهل سنسمح لهم بالفرقة والتناحر وإعطاء الفرصة لمخبريهم لشق وحدة الصحفيين؟ الخطوات التالية لابد أن تحسب جيدا، لأنها معركة وجود ومصير .. فلا مجال للتهور ولا مجال للضعف والجبن وحسابات المصالح.. فإن عصا الأمن والظلم ستطولنا جميعا إذا ما سمحنا لها أن تطال نقيبنا ومساعديه. معركتنا هى معركة الشعب وحقه فى أن يعرف.. نحن ندخل المعركة نيابة عن من يحاولون فرض عليه جمهورية الصمت أو المعلومة الممهورة بإمضاء الأمن كاننا لم نفطم بعد. أتصور أن جمهورية الخوف لن تؤتى أكلها مع شباب الصحفيين الذين استطعموا الانتصار ولو فى 18 يوما، وتملكوا حق حرية التعبير من خلال شهدائهم ومعتقليهم وعيونهم التى دفعوا بها ثمن أن يرى المصريون الحقيقية. ومع ذلك نقولها لمن يشجعونه ويدفعوه دفعا للتنكيل بالصحافة والصحفيين وأقصد بهم مستشارى السوء أول من سيقفز من السفينة إذا ما بدأت فى الغرق. الصحافة صوت الحق ودعامة لعدل الحاكم وانحيازه إلى الأغلبية المطحونة.. إذا ما كممت .. وقع الحاكم فى غيبوبة اللامعرفة وتآمر الأجهزة وخداع الانتهازين وفقد ظهيره الشعبى والسياسى الحقيقى الذى هو وحده من سينقذه من نهايات سابقة.. فقط لو أتاح للصحافة أن تسمعه الحقيقة الحقيقية عن أحوال المواطنين وليس الرعايا الخائفين من عصا الأمن الظالمة لهم ولك. المشهد .. درة الحرية المشهد .. درة الحرية