"من المبكر جدا التكهن بأسباب التحطم المرجح للطائرة المصرية، إذ من الممكن أن يُعزى لأشياء عدة، ليس من بينها الطقس السيء". جاء ذلك ضمن تحليل للخبير ديفيد نيوبري المحقق المعتمد في حوادث الطيران، في تصريحات أدلى بها لمجلة " تايم" الأمريكية بشأن حادث اختفاء الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران فجر اليوم الخميس وعلى متنها 66 شخصا وهي في طريقها من باريس إلى القاهرة. وتابع: "إذا كان الرادار الأساسي قد أظهر تشويشا بصورة كاملة، فإن ذلك يشير إلى تحطم كارثي من نوع ما". وذكرت شركة مصر للطيران في بيان لها اليوم الخميس أن طائرة من طراز "إيرباص إيه 320" تابعة لها اختفت من على شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط بعد دخولها المجال الجوي المصري وعلى متنها 66 شخصا، بينهم 7 أفراد طاقم الطائرة و3 أفراد أمن وطفل ورضيعان. وتكثف السلطات المصرية حاليا أعمال البحث عن حطام الطائرة التي يعتقد مسئولون في صناعة الطيران أنها تحطمت وهي متجهة من العاصمة الفرنسية باريس إلى القاهرة، وعلى متنها 66 شخصا. وصرح إيهاب رسلان الناطق الرسمي اسم وزارة الطيران المدني بأن الطائرة اختفت على بُعد 10 أميال من خولها المجال الجوي المصري، مرجحا تحطمها في مياه البحر المتوسط، بحسب ما أوردته وكالة " أسوشيتيد برس" للأنباء. وأعلن مصدر من الملاحة المدنية اليونانية أن الطائرة المصرية تحطمت قبالة سواحل جزيرة كارباثوس في جنوب شرق بحر إيجيه، "بينما كانت في المجال الجوي المصري". ورجح مسؤول مصري تحطم الطائرة المفقودة في البحر المتوسط، مؤكدا أن آخر اتصال سجل مع الطائرة المنكوبة كان قبل اختفائها ب 10 دقائق. وحسب مسؤول يوناني فإن قائد الطائرة المصرية لم يبلغ المراقبين الجويين في اليونان بأي مشكلة، مؤكدا أن الطائرة اختفت بعد دقيقتين من مغادرة أجواء اليونان. وقال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، الخميس إنه لا يستبعد أي فرضية في فقدان الطائرة المصرية. وأكد فالس، أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اتصل بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لمتابعة ما توصلت إليه السلطات المصرية في حادث طائرة مصر للطيران المختفية وتحديد ظروف سقوطها. من جانبها أعلنت الرئاسة المصرية أن السيسي اتفق مع هولاند على استمرار التنسيق والتعاون بين مصر وفرنسا، لكشف ملابسات اختفاء الطائرة المصرية. وكشفت مصر للطيران عن جنسيات الركاب، وهم كالتالي: 30 مصريا و15 فرنسيا وعراقيان وسعودي وبريطاني وبلجيكي وكويتي وسوداني وتشادي وبرتغالي وجزائري وكندي. وقامت القوات المسلحة المصرية بالدفع بعدد من الطائرات والوحدات البحرية لتكثيف عمليات البحث كما قامت اليونان بالدفع بطائرة للبحث أيضاً بالتنسيق مع الجانب المصري. وأعلن المتحدث العسكري المصري أن السلطات اليونانية تشارك في عملية البحث عن الطائرة المنكوبة، نافيا تلقي أي نداءات استغاثة من قائد الطائرة المنكوبة. وكانت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران خطفت في مارس الماضي وحول مسارها الى قبرص. واستسلم الخاطف لاحقا دون ان يلحق بأي من المسافرين اذى. وفي أكتوبر الماضي، تحطمت طائرة ركاب روسية في صحراء سيناء المصرية بعد وقت قليل من اقلاعها من مطار منتجع شرم الشيخ مما اسفر عن مقتل ركابها ال 224. وقال مسؤولون روس ومصريون لاحقا إنها تحطمت بفعل قنبلة. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية " داعش" مسئوليته عن الحادث آنذاك. يذكر أن لشركة مصر للطيران أسطولا يتألف من 57 طائرة من صنع شركتي إيرباص وبوينج، منها 15 طائرة "إيرباص 320" مماثلة للطائرة المفقودة.