تكتب : همسات مهاجرة · أنثر فى الأفق همساتى التى تهاجر وتهاجر وبعد عناء الترحال تستقر فى طمأنينة على سواعدك الفتية الحانية .... · ألقى كل ما بى من ضعف وشغف على جوانحك القوية التى أبداً لن تدعنى أترنح فأتهاوى فأسقط ، وها هى عيناك ترمقنى وتقتحمنى كما اعتادت ، فلا أطِق فى حضورهما مُواراة ولا تواتنى شجاعة بأن أتمازج مع شعاعها الخاطف.... · تذوب روحى كالبَرد الخفيف الناعم إذا ما عانقت أنفاسك المتوهجة ، فإذا بها تُمطِر عشقاً فى أعماقك الغائرة وكأنها جندول هادىء بين شطرى جبل مهيب الثبات.... · أتنادينى متهجياً قطرات ذاتى الظمآى إليك أم تراودنى الأمانى بقرب دافىء يفترش على عراء أيامى غطاءً وردياً يانعاً ؟ ولتطبع على شرايينى أحرفك النارية ! · أراك تمنحنى نسيم الحياه فى لحظات فارة تخرق بها ناموس الكون ، وتُكلل نفسى المتعطشة لذلك الجنوح الصاخب بطوق الياسمين الذى يشى حتماً باحتياجى ويُعلن جهراً عن إغراقك فى إشباع ذلك الإحتياج المُرتحِل الذى يتوق لجرعات أكثر تركيزاً كى يثق فى مرساه .... · تَدُك دكاً ذلك الجليد المتراكم على جوانب روحى بشهقة زفير واحدة أتحسسها إشتعالاً ثم ينطفىء رماد روحى هارباً الى قارورتك المعبقة بعطر الحياه بغية إستقرار لا يعاوده الرحيل ..... · تواعدنى أطياف من أزمانى الراحلة وتضىء لى قنديل لؤلؤى الضى ، فأمضى لاهثة متعجلة الخطى عسى ألحق بذلك الطيف الشفاف الذى يجذبنى خلف خطاه مُنقادة فى خشوع ..... · تواتينى الشجاعة فى ومضة لا أتاهب لها ..لكنها ترسم بإحكام خريطة دربى إليك ،، فأغمض عينى وأمضى ويقينى يهدينى إلى لمسات يديك فأتحسس بها عرشك وأستقر مطمئنة مُباهية ..... · قد أرتطم وتتصدع روحى ... ربما ! · قد أنجرف ويُذبَح شوقى على مَذبح آلِهه العشق ...ربما ! · قد أرشف رشفة نهايتى طواعية وتنتهى الأسطورة ... ربما ! · قد تصعق هواجسى إحساس وليد يحبو على منحدر .... ربما ! عاندينى إذاً يا همساتى واقسِمى بهِجرَتكِ الطويلة ألا تستوطن قلبى بغيضتى "ربما " المشهد .. درة الحرية المشهد .. درة الحرية