كشفت نجلاء سامي أول نقيب للتكاتك على مستوى الجمهورية عن تفاصيل وضوابط انضمام سائقي التوك توك والدراجات البخارية لعضوية النقابة وخطة التعامل مع سائقيه والتعاون مع الدولة بالإضافة إلى كيفية التعامل مع "فتوات" الكارتة. وقالت نجلاء، إن الالتحاق بالنقابة يتم من خلال تقديم صاحب التوك توك طلباً للانضمام باشتراك سنوي 60 جنيهاً، مرفقاً به أوراق التوك توك والبيانات الشخصية وصورة لصاحبه، وكذلك السائق العامل عليه، يتم بعدها إعداد ملف مكون من 3 نسخ مرفق به صور مركبة يتم تسليم أحدهم إلى الإدارة العامة لمرور الجيزة، والثاني لديوان عام المحافظة، والنسخة الأخيرة بالنقابة، مشيراً إلى أن ذلك يسهم بشكل كبير في توفير قاعدة بيانات لكافة العاملين على التكاتك وأصحابها وعددها بالحي وهو الأمر الذي فشلت الحكومة في تنفيذه بسبب كثرة انتشار أعداد التكاتك وعدم وجود حلقة وصل بينها وبين سائقيها. يتم بعد ذلك إصدار كارت تعريف للتوك توك وصاحبه وللسائق وإصدار لوحات معدنية كالتي يصدرها المرور ووضعها على المركبة لتحديد هوية سائقها ومالكه إذا ماتم عمل مخالفات أو استخدامه في أي جرائم، وبالتالي يتم ضمان سلامة راكبيه والحفاظ عليهم لأنه بمجرد محاولة استخدامه بشكل سيئ يتم إبلاغ النقابة برقم المركبة، وبالتالي توفير كافة المعلومات والبيانات عن مالكه أو السائق. وأشارت إلى أنه تم الاتفاق مع إدارة مرور فيصل على تحديد مكان يشرف عليه المرور وحي بولاق والنقابة لفحص المركبة قانونيا وأخذ بصمة الشاسيه والموتور وتحصيل أية مخالفات تخطر النقابة بها الإدارة العامة للمرور لتحصيلها لصالح الدولة، لافتة إلى أنه من شروط الانضمام للنقابة أن يوقع صاحب التوك توك تعهد بعدم تركه لسائق أقل من 18 عاما للحد من حوادث الطرق. ولفتت نقابة "التكاتك" إلى التنسيق مع المحليات والمرور لإنشاء موقفي سيرفيس للتوك توك ببولاق الدكرور أحدهما بشارع ناهيا والآخر عند سنترال بولاق الدكرور، يتم داخل تنظيم انتظار وعمل التوك توك مقابل 4 جنيهات يومياً تحصلها النقابة، نظير أعمالها وتوفير الأرض التي يتم استخدامها موقف من قبل الحي، وبالتالي تعتبر تلك الفكرة أحد الموارد التي يستفيد منها حي بولاق الدكرور، مشيرة إلى أن الدكتورة منال ميخائيل نائب المحافظ طالبت بتفعيل تلك المبادرة بشارع الهرم كخطوة أولى بسبب انتشار التوك توك بشكل كبير في تلك المنطقة السياحية، أو تفعيلها بمحافظة الجيزة ككل، إلا أن النقابة رفضت ذلك وأصرت على إجرائها ببولاق الدكرور كتجربة مبدئية. وأوضحت أن النقابة في عملها على جانب تنموي لسائقي التوك توك من خلال عمل قوافل تعليمية للعاملين عليها والتنسيق مع مديرية أمن الجيزة ومؤسسات المجتمع المدني في وضع خطة لمواجهة الإدمان والتعاطي بين سائقي التوك توك، مشيرة إلى أن 90% من سائقي التوك توك أميين، لذا تم الاتفاق على أن يكون ضمن مسوغات الانضمام والتجديد بالنقابة للعام الثاني لها تقديم شهادة المؤهل لسائق التوك توك أو صاحبه لإلزامهم بالانضمام إلى فصول محو الأمية التي تقوم النقابة بتنظيمها لهم. وأكدت «سامي» أن تلك الخطوة ستحد من الانتشار الكبير للتوك توك حيث إن 60% من أصحابه موظفين وأصحاب مشاريع بمهن أخرى، والنقابة لاتسمح بالانضمام إليها إلا لصاحب مركبة واحدة باسمه، أما المركبات غير المنضمة للنقابة سيتم التعامل معها من قبل الجهات التنفيذية بالجيزة، وتم التنسيق مع الإدارة العامة للمرور لمكافحة انتشارها لافتة إلى أنه تقرر توقيع مخالفة مالية على التوك توك غير المرخص وغير المنضم للنقابة بواقع 10 آلاف جنيه يتم تحصيل 7500 جنيه منهم لصالح الإدارة العامة لمرور الجيزة، و2500 جنيه لصالح الوحدة المحلية أو الحي، مطالبة المواطنين بضرورة التكاتف مع النقابة لإنجاح تلك المنظومة الجديدة، وعدم التعامل مع التوك توك الذي لايحمل الأرقام التي تصدرها النقابة، وذلك لضمان الحفاظ على أولادهم وذويهم. وعن التعامل مع سائقي التوك توك وأصحاب "الكارتة" الذين ينظمون المواقف العشوائية حالياً، أكدت نقيبة التوك توك أنه سيتم الاستعانة بالأمن في السيطرة عليهم، بالإضافة إلى الاستعانة بشباب العائلات الكبرى في الإشراف على تلك المواقف وتنظيم عمل المنظومة. وتابعت، أنه سيتم التعامل مع "فتوات الكارتة" من خلال تحويلهم إلى موظفين منضمين للنقابة وتحديد مرتبات وحوافز لهم بدلا من أعمال البلطجة وهو نوع آخر من الأهداف التنموية للنقابة، منوهاً إلى أنه لابد من تكاتف مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الحكومية والمواطنين للنهوض بالمجتمع ككل.