100 عام على ميلاد كلود شانون، ، الذى يحتفى محرك البحث العالمى "جوجل" بذكراه اليوم، السبت، بتغيير اللوجو الخاص به على صفحة البحث الرئيسية، رغم أنه لم يحظ بالتقدير المناسب رغم اعتباره من أشهر العلماء والشخصيات البارزة. كلود شانون هو صاحب نظرية المعلومات، وهي النظرية الأساسية التي تمكنك من تصفح هذه الصفحة على الويب الآن، إنها نظرية تكمن في أن كل البيانات يمكن ان يتم نقلها وفقا لتبادل ارقام 0 و 1 فقط، واليوم 30 إبريل 2016 م هو العيد المئة لميلاد كلود شانون، وهو السبب الذي دفع بمحرك البحث جوجل للاحتفال بهذه الشخصية العلمية الفذة، والتي من المتوقع أن يحتفل بميلادها كبرى شركات الانترنت، لما كان لها الدور البارز في تطور تقنية تبادل وانتقال المعلومات عبر الأثير. عالم الرياضيات الأمريكى كلود شانون، الذى توفى فى 2001، من أعظم علماء الرياضيات الذين لم ينالوا حظهم من التقدير والشهرة، على الرغم من أنه واضع أسس نظرية المعلومات والدارات الرقمية، وهو من مواليد 30 أبريل 1916 فى ولاية ميشجن. تميز كلود شانون بشكل كبير فى لعبة الشطرنج، كما كان يهوى العزف على المزمار وركوب الدراجة الهوائية ذات العجلة الواحدة، حتى أنه كان يتجول داخل المختبرات على عجلته، ويلعب ألعابًا بهلوانية بثلاثة كرات، كما عرف عنه حبه للشعر وخاصة كتابات توماس إليوت وعمر الخيام.تخرج من جامعة ميشجان فى عام 1936 حاملًا درجة البكالوريوس فى الهندسة الإلكترونية، وكذلك فى الرياضيات، وعمل فى معهد ماساتشوستس للتقانة لاستكمال دراسته العليا، وعمل على جهاز تم اعتباره أفضل آلة حاسبة فى عصره باسم "محلل الفارق"، وقام فانيفر بوش بتطويرها لتقوم بالأعمال الحسابية العويصة التى فشلت فى حلها الأجهزة الموجودة فى ذلك الوقت، وبناء على هذا التعاون نصحه زميله بوش بعمل أطروحة الماجستير حول الدوائر التوجيهية لمحلل الفارق واعتبر جولدشتاين رسالة شانون من أهم الرسالات البحثية فى التاريخ، وذكرها فى كتابه "الحاسوب من باسكال إلى فون نيومان"، وحصل على جائزة ألفريد نوبل، وهى غير جائزة نوبل المعروفة حاليًا، عن رسالته بعد نشرها بعامين، أما أطروحته للدكتوراه فكانت بعنوان "الجبر لعلم الوراثة النظرى"، ونشرت رسالته فى عام 1940. فى الحرب العالمية الثانية، تم اختيار شانون للعمل فى مجال التعمية "التشفير"، وأتاح له ذلك أن يلتقى بالعالم البريطانى المعروف آلان تورينج، والذى أظهر إعجابًا كبيرًا بأبحاث شانون، وفى هذا الوقت اكتشف شانون اكتشافًا كبيرًا، إذ أثبت أن التشفير باستخدام ما يعرف بلوح المرة الواحدة، تلك تقنية لا يمكن كسرها، إذا تم استخدامها بالشكل الصحيح، والذى هو استخدام مفتاح سرى عشوائى مماثل لحجم النص الأصلى للرسالة حيث لا يستخدم غير مرة واحدة ويبقى سريًا. كلود شانون من أوائل الذين قاموا بتجارب على الذكاء الاصطناعى، وتصميم ما يعرف بفأرة شانون، وهى فأرة مصممة على السير فى المتاهات بحيث تجمع معلومات عن المتاهة وتتحرك بالموجات الكهرومغناطيسية وتتعرف الفأرة على الطريق الصحيح عبر المحاولات المتكررة، فإذا تم وضعها فى متاهة جربتها سابقًا تعرف الطريق السليم من تلقاء نفسها، أما إذا وضعت فى متاهة جديدة فستعيد البحث وجمع المعلومات لتصل إلى الخريطة الصحيحة للمتاهة. وفى الخمسينات تمكن شانون من تصميم برنامج حاسوبى للعب الشطرنج ونشر بحثه فى ورقة بحثية بعنوان "برمجة الحاسوب للعب الشطرنج". ومن أغرب اختراعات شانون، اختراعه الذى حمل اسم "نهاية المطاف"، وهو مجرد علبة خشبية لها مفتاح تشغيل، عندما تقوم بتشغيلها تنفتح العلبة وتخرج منها يد تقوم بإغلاق المفتاح، وتعد هذه الآلة من أغرب الاختراعات حيث أنها ليس لها أى عمل أو فائدة إلا أنها تغلق نفسها. وإليكم فيديو تجربة الاختراع...