منعت قوات الأمن، اليوم الإثنين، الصحفيين من الوصول لمقر النقابة عقب تطويق الشارع والمداخل المؤدية لها. وقال عضو مجلس نقابة الصحفيين أسامة داوود، والمسؤول عن غرفة العمليات التي شكلتها النقابة لرصد الانتهاكات التي تلحق بالصحفيين أثناء تغطية أحداث اليوم، إن النقابة تتواصل الآن مع وزارة الداخلية لإخلاء سبيل الصحفيين المقبوض عليهم، ومعرفة أسباب منع الصحفيين من دخول النقابة. وقالت نقابة الصحفيين، في بيان لها ظهر اليوم، إن قوات الأمن ألقت القبض على الصحفي مجدي عمارة من جريدة الجيل أثناء توجهه لمقر النقابة، وعلى محمد الصاوي الصحفي بموقع "دوت مصر" من محيط ميدان التحرير. وأغلقت قوات الأمن منذ صباح اليوم الطريق المؤدي إلى مقر نقابة الصحفيين بالحواجز الحديدية، ومنعت دخول المارة إلى الشارع، وفرضت كردونا أمنيا في محيط النقابة، وذلك قبيل مظاهرات دعت لها قوى سياسية أمام مقر النقابة احتجاجا على توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية. وقال محمد عبد القدوس عضو مجلس النقابة السابق، إن قوات الأمن منعته اليوم من دخول النقابة. وأضاف عبد القدوس، في تصريح صحفي، "تم منعي من دخول النقابة بحجة دواع أمنية عقب مشاهدة كارنيه نقابة الصحفيين، وطلب الأمن مني مغادرة المكان والانصراف". وتابع "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها منع الصحفيين من دخول نقابتهم بهذا الشكل"، مشيرا إلى أنه أبلغ غرفة عمليات النقابة بالواقعة. وقال "أحد الضباط المسؤولين عن التأمين أخبرني أنه لديهم أوامر بإلقاء القبض على الأشخاص الذين يتواجدون بمحيط النقابة، وأنه تم القبض على 10 أشخاص لأنهم لا يحملون كارنيه نقابة الصحفيين". وطالبت نقابة الصحفيين، في بيان لها عقب القبض على الصحفيين الثلاثة، قوات الأمن ب"عدم منع الصحفيين من دخول نقابتهم"، وقالت إن "حرمانهم جريمة في حق الصحافة". ومنعت قوات الأمن دخول أي مواطنين لمحيط نقابة الصحفيين، إلا أنها سمحت بمرور عدد من مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي. وشهد محيط نقابة الصحفيين، يوم الجمعة قبل الماضي، تظاهرات رافضة لاتفاقية ترسيم الحدود. وفض المتظاهرون الاحتجاج لكن قالوا إنهم سيعودون مجددا للتظاهر يوم 25 أبريل.
