السلاب: هناك سباق على الميكروفون داخل المجلس الحريري : رئيس نادي الزمالك سخر من " النواب الشباب".. قائلا "إحنا مش في الجامعة" الطنطاوي: محاولات تكميم الأفواه ستؤول إلي الفشل.. واللائحة تطبق وفقاً للهوى وليس القانون أزمات البرلمان لم تنته بعد والخلافات بين الأعضاء مازالت مستمرة، فقد سجل مجلس النواب في جلسته الأربعاء الماضي أول حالة طرد للنائب البرلماني "أحمد الطنطاوي"، عن دائرة دسوق وقلين بكفر الشيخ، بعد مشادة كلامية حادة بينه وبين رئيس المجلس الدكتور علي عبد العال، حيث يرى الأول أنه يوجد ارتباكا في مناقشة القانونيين، وصفه بأنه "ارتباك في المنصة"، منتقداً رئيس مجلس النواب، في إدارته للعمل داخل المجلس حتى توقيت حديثه بجلسة الأربعاء. وعقب طرد "طنطاوي" انسحب النائبان أحمد الشرقاوى، وسعيد الحفناوى أيضا لعدم إعطائهم الفرصة في مناقشة قانوني "الثورة المعدنية"، و"الطعن على عقود الدولة"، محل الخلاف، وأيضا اعتراض رئيس البرلمان وعدد من النواب على توزيع منشورات داخلية في الجلسة تعرض الآثار السلبية لقانون الخدمة المدنية وقرر "عبد العال " منع توزيع منشورات بجلسة البرلمان على الرغم من أنه أمر قانوني لم يمنع القانون تبادل وجهات النظر المكتوبة . تسببت هذه الوقائع في تلويح عدد من نواب البرلمان بأن هناك محاولات لتكميم أفواه الشباب داخل المجلس وتظهر عن طريق المقاطعات والسباق على الحديث في الميكرفون والسخرية من مناقشتهم. النائب البرلماني أحمد الطنطاوي، قال: محاولات تكميم أفواه النواب داخل البرلمان ستؤول للفشل، فلقد تم انتخابنا بإدراة شعبية ومُصريين على موقفنا وحقنا كنواب عن الشعب وتطبيق الدستور والقانون واللائحة". وأضاف الطنطاوي، ل" المشهد"، أن رئيس البرلمان خالف الدستور والقانون من خلال مخالفته للائحة المجلس، واللائحة تفسر طبقا للهوى وليس للقانون كما هو متعارف عليه، ولابد من وقفه للتصدى لمثل هذه الأفكار التى قد تؤدى إلى إفشال المجلس وسيكون المسئول حينها رئيس البرلمان والأعضاء جميعا. كان الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، قرر تطبيق اللائحة على " الطنطاوي" وإخراجه من القاعة لعدم التزام الهدوء. وقال عبد العال - أثناء انعقاد الجلسة العامة لنظر عدد من القرارات بقوانين الصادرة في غياب البرلمان وعقب الاعتراض المتكرر من الطنطاوي- إن الطنطاوي لا يلتزم الهدوء داخل القاعة ويثير الضوضاء، داعيا الأعضاء للتصويت على إخراجه من القاعة، وهو ما حاز على موافقة أغلبية الأعضاء. كان "الطنطاوي" رفض قانون "الثورة المعدنية"، والذي أبدى اعتراضه عليه في وسائل الإعلام مع قانون "الطعن على عقود الدولة"، حيث كان يرى أن هناك ارتباكا في مناقشة القانونيين، وصفه بأنه "ارتباك في المنصة"، منتقدا رئيس مجلس النواب، في إدارته للعمل داخل المجلس مما أدى إلي طرده من الجلسة، فيما انسحب النائبان أحمد الشرقاوى، سعيد الحفناوى اعتراضًأ على طرده وعدم اعطائهم الكلمة للاعتراض على القوانين محل المناقشة . وأكد النائب البرلماني ، أنه لا توجد علاقة شخصية أو خلافات فردية بينى وبين رئيس مجلس النواب وإنما تحكم العلاقة بيننا قواعد ولائحة المجلس، فوجئت بإعادة الطعن على عقود الدولة، والثروة المعدنية داخل اللجنة بعد رفضهم وعدم إعلامنا بهذا الأمر، مضيفا "أثبت اعتراضى على القانون وأسلوب التصويت على القرار الخاص بالطعن على عقود الدولة، واعترضت على التصويت أكثر من مرة وعدم الأخذ برأيى. ومن ناحيته، طالب النائب محمد السلاب، أن يتحلى نواب البرلمان بالصبر نسبة لشدة المشاحنات التي تحدث في الجلسات حتى لا يقال أن الشباب لا يحترم تقاليد المجلس أو الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس . وقال السلاب ل" المشهد"، إنه من الطبيعي أن يتعرض النواب للضغوط خاصة في أول 15 يوم من بدء الجلسات، مضيفًا أن بعض الخلافات التي تحدث بين النواب سببها "سباق على الميكروفون" من يتحدث قبل الآخر. وأضاف النائب البرلماني ، إن لكل نائب في البرلمان الحق في التعبير عن رأيه بالشكل الذي يريد برفضه للقوانين أو طرحة مشاكل ومتطلبات الدائرة التي يمثلها بشرط ألا يسئ لأحد . ومن جانبه، قال النائب هيثم الحريري، إن هناك سوء إدارة لجلسات البرلمان من جانب الدكتور علي عبد العال لأن كثيراً ما يحدث مقاطعات لأي من النواب الشباب أثناء المناقشات وأيضا اعتراض النواب على توزيع منشورات داخلية في المجلس، كانت ترفض قانون الخدمة المدنية، لافتًا إلي أن ذلك يعتبر محاولات لتهميش دور النواب الشباب داخل المجلس، بالإضافة إلى سوء توزيع الأدوار فى طلب الكلمة والمناقشات. وأضاف النائب البرلماني، ل" المشهد"، أن قيام بعض النواب بتوزيع منشورات داخلية فى المجلس بشأن رفض قانون الخدمة المدنية، هو أمر قانونى، لم يمنع القانون تبادل وجهات النظر المكتوبة، ونعلم أن رئيس المجلس له حرية التصرف إزاء تصرفات النواب حول توزيع المنشورات وما إذا كانت تعطل الجلسة من عدمه، وفي النهاية يجب أن يخضع الجميع لتعليمات رئيس الجلسة . وأوضح الحريري، أن النائب البرلماني رئيس نادي الزمالك، أول من رفض المنشورات التى تم توزيعها على أعضاء المجلس خلال جلسة الأربعاء الماضي، للمطالبة بإلغاء قانون الخدمة المدنية. وأضاف الحريري، منصور سخر من فكرة الشباب في المناقشة المكتوبة وقال :" هناك منشور وزع النهاردة احنا مش فى الجامعة ". وعن حالة الارتباك داخل البرلمان وسرعة تمرير القوانين، لفت الحريري إلي أن هناك خلل في العرض والطرح ومناقشه القوانين، ولكن بعد مناقشته بشكل مفصل، تم الموافقة عليه لإدراك أهميته وأنه يصب فى المصلحة العامة، موضحا أن هناك الكثير من القرارات بقوانين التى تم مناقشتها فى البرلمان، وعلى الرغم من تمريرها إلا أن الأغلبية العظمى من النواب غير مقتنعين بها لأنها لم تأخذ حقها فى المناقشة.