بعد قرار إعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر احتقان طلابى.. والوزارة: "بلاش لغة التشكيك" "المشهد" تكشف حقيقة أسباب إعادة الانتخابات "ارحل يا شيحى" لسان حال الحركات الطلابية عبدالله أنور: فقدنا الثقة فى الوزارة وسنلجأ لرفع دعوى قضائية ضد قرار بطلان الانتخابات عمرو الحلو: الأخطاء الإجرائية تتحملها اللجنة العليا ولن نسمح لأحد بالاستهانة بنا التعليم العالى: لا دخل لنا بنتيجة الانتخابات والشيحى ليس له مصلحة عقب إجراء الانتخابات الطلابية -بعد توقفها عامين متتاليين- سادت حالة من الفرحة فى نفوس الطلاب خاصة بعد فوز المستقلين عبدالله أنور كرئيس لاتحاد طلاب مصر، وعمرو الحلو نائبًا للرئيس، رغم الصعوبات التى شهدتها العملية الانتخابية ومحاولات وزارة التعليم العالى بدعم مرشحين بعينهم إلا أنه تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن أحيانًا حيث أثار قرار اللجنة العليا لانتخابات اتحاد الطلاب بإعادة الانتخابات نظرًا لوجود أخطاء إجرائية بانتخابات اتحاد طلاب جامعة الزقازيق وما عليها من أثار حالة غضب عارمة بين الاتحادات الطلابية والطلاب وبعض الحركات الطلابية التى دعت إلى رحيل وزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور أشرف الشيحى تحت شعار أو هاشتاج "ارحل يا شيحى" وهى "طلاب مصر القوية، طلاب 6 أبريل، طلاب الاشتراكيين الثوريين، طلاب حزب الدستور، طلاب حركة مقاومة، طلاب الحزب المصرى الديمقراطى، طلاب حزب العيش والحرية". وكان نص قرار اللجنة "بطلان ترشيح وانتخاب أحمد حسن عطية نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة الزقازيق، ورئيس اتحاد طلاب تمريض، إلى جانب بطلان تصويت نفس الطالب فى الانتخابات التى أجريت على منصب رئيس اتحاد طلاب مصر، ونائبه، وكان صوته مؤثرا فى الإعادة بين المرشحين على منصب رئيس اتحاد طلاب مصر، مما أدى إلى تساوى الأصوات بين المرشحين على منصب الرئيس، وعليه فإن اللجنة قررت إعادة الانتخابات" الأمر الذى طرح تساؤلات عدة بسبب الإجراءات المتناقضة التى من شأنها التشكيك فى أسباب إعادة إجراء الانتخابات خاصة عقب إلقاء الاتهامات هنا وهناك بين الوزارة والطلاب فى أول صدام لهم عقب توليه حقيبة التعليم العالى منذ سبتمبر الماضى. لا دخل للوزارة بقرار اللجنة و"بلاش" لغة التشكيك قال محمد حجازى المستشار الإعلامى لوزير التعليم العالى والبحث العلمى، الدكتور أشرف الشيحى، "مش عايزين أى تصريحات من شأنها التشكيك فى أسباب إعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر دون الأخطاء الإجرائية التى أعلنتها اللجنة بانتخابات اتحاد طلاب الزقازيق وما عليها من أثار" استنكر "حجازى" خلال تصريح خاص ل"المشهد" ما يقال حول دعم الوزارة قائمة "صوت طلاب مصر" أو إعادة الانتخابات لانتماءات الفائزين لثورة 25 يناير أو شكوك حول انتمائهم لطلاب مصر القوية مثلما قيل قائلا: "بلاش لغة التشكيك والدكتور أشرف الشيحى ليس له مصلحة نهائى فى دعم قائمة بعينها أو فى إعادة الانتخابات.. فما الذى أجبره على إجراء الانتخابات الطلابية من الأساس بعد توقفها عامين متتاليين". أضاف المستشار الإعلامى لوزير التعليم العالى أن السبب وراء إعادة الانتخابات هو الطعون التى قدمها الطلاب وبعد فحصها تبين وجود أخطاء إجرائية بانتخابات جامعة الزقازيق وما عليها من أثار فقام رئيس اللجنة العليا للإنتخابات الطلابية صبحى حسانين بإبلاغ وزير التعليم العالى تليفونيا بقرار إعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر على منصبى الرئيس والنائب وذلك عقب إعادة انتخابات نائب اتحاد الزقازيق مؤكدًا أن الوزارة لا تتدخل فى عمل اللجنة العليا المسئولة عن إجراء الانتخابات. إحباط وفقد ثقة الطلاب فى الوزارة أكد الطالب عبدالله أنور رئيس اتحاد طلاب مصر أن وزارة التعليم العالى خذلت الطلاب وعصفت بإرادتهم عرض الحائط، حيث فقدنا جميعا إحساسنا بالثقة فى أصحاب القرار بالوزارة وأدركنا عدم وجود حياة ديمقراطية كما كان من المتوقع مضيفًا أن حل الاتحاد يهدم تجربة طلابية ناجحة. أضاف "أنور" أن الأسباب الحقيقية لإعادة انتخابات رئيس اتحاد طلاب مصر ونائبه مسكوت عنها وليست هى ما تم إعلانه من قبل الوزارة أو اللجنة وكأننا لعبة كل من هب ودب يدهسها مؤكدًا أن المستشار القانونى للجنة العليا للانتخابات الطلابية أكد أثناء سير العملية الانتخابية بمعهد إعداد القادة بحلوان أن الانتخابات صحيحة وليس هناك ما يبطلها حتى عقب طعون جامعة الزقازيق تساءل رئيس اتحاد طلاب مصر المنتخب: "لماذا وافقت اللجنة العليا للانتخابات على دخول نائب رئيس اتحاد الزقازيق لقاعة الانتخابات، وإدلائه بصوته، ثم عادت لترفض ما أقرّت بصحته" مشيرًا إلى أنه من الممكن اللجوء لرفع دعوى قضائية ضد قرار اللجنة والوزارة. لن نسمح لأحد باستهانة اتحاد الطلاب فى سياق متصل، رفض عمرو الحلو نائب رئيس اتحاد طلاب مصر قرار اللجنة قائلا: "إن إعادة الانتخابات بدعوى أخطاء إجرائية مثلما قيل تعد جريمة تتحملها اللجنة العليا للانتخابات وليس الطلاب وفى حالة أنها تكذب علينا فنحن لن نسمح لأحد أن يستهين أو يستخف بعقولنا". أضاف "الحلو" خلال تصريح خاص ل"المشهد"، "إن الوزارة رفضت اتحاد طلاب حر بحجة أخطاء إجرائية من أجل وصول طلاب بعينهم إلى رئاسة الاتحاد وإعادة الانتخابات جاء لإنجاح قائمة "صوت طلاب مصر" مما يعد فساد إدارى وإهدار للمال العام". وقال نائب رئيس اتحاد طلاب مصر مستنكرًا: "اللجنة العليا للانتخابات الطلابية هى من أعادت إجراء انتخابات الاتحاد فى 4 جامعات نتيجة لأخطاء بها وهى أيضا من وافقت على نتيجة انتخابات اتحاد طلاب الزقازيق ومن ثم وافقت على انتخابات اتحاد طلاب مصر فلماذا أعلنت إعادة الانتخابات بسبب أخطاء إجرائية بانتخابات اتحاد الزقازيق ومن ثم بطلان النتيجة". وأكد عمرو الحلو أن ما يحدث بوزارة التعليم العالى حول الانتخابات نوع من العبث والمهازل التى نشهدها بدليل إعلان الدكتور السيد العربى المستشار القانونى للجنة العليا للانتخابات الطلاب إنه لم يشارك فى نظر الطعون المقدمة مضيفا أن الوزارة لم تدعوه للمشاركة، ولا يعرف عن الطعون شيئا ولم يفحصها. تأجيل إعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر عقب قرار اللجنة سيطرت على الطلاب حالة خوف من عدم إجراء إعادة الانتخابات وتأجيلها للفصل الدراسى الثانى أو للعام بسبب امتحانات الفصل الدراسى الأول التى بدأت فى بعض الكليات بالفعل وأصبح من الصعب عقد اجتماع لرؤساء الاتحادات من جميع المحافظات فى معهد إعداد القادة لإعادة انتخاب نائب ورئيس اتحاد طلاب مصر فى الوقت الراهن. هذا إلى جانب أنه من المنتظر إجراء انتخابات نائب رئيس اتحاد جامعة الزقازيق أولا وبعد ذلك إبلاغ اللجنة العليا للانتخابات بالنتيجة للوزارة، وعليه سيتم تحديد موعد انتخاب رئيس اتحاد طلاب مصر ونائبه. كواليس انتخابات اتحاد طلاب الزقازيق أعلن محمود محسوب رئيس اتحاد طلاب جامعة الزقازيق قبوله استقالة نائب رئيس اتحاد الطلاب، بسبب فصله من إحدى الكليات العسكرية، ثم تم فتح باب الترشح لمنصب الأمين المساعد للاتحاد ولم يترشح سوى الطالب أحمد حسن بالتالى لم تجد الجامعة سببا لانعقاد الجمعية العمومية مرة أخرى للتصويت على مرشح واحد، كما أن اللائحة الطلابية المعتمدة من وزير التعليم العالى لم تحدد أى شروط فى حالات الاستقالة والتزكية، وأن ما ورد فى اللائحة المعدلة بقرار وزارى ذكر نص التزكية فقط فى المادة 59 المستحدثة ونصت فى الفقرة الرابعة على "قواعد التصعيد، فى حالة تصعيد أي طالب لمنصب أعلى يتم تصعيد التإلى له فى الأصوات على نفس المنصب، فى حالة شغل منصب بالتزكية فبعد تصعيده يتم فتح باب الترشح بذات القواعد على نفس المنصب، ويفقد العضو منصبه بالاتحاد بمجرد إعلان نتيجة التخرج من الكلية أو الوفاة أو الرسوب". أضاف محسوب أن جامعة الزقازيق قامت بتصعيد أحمد حسن، واعتمد القرار من مجلس الاتحاد، ورئيس الجامعة وأرسل فاكسًا للجنة العليا للانتخابات يوم انتخابات اتحاد طلاب مصر بمعهد إعداد القادة بحلوان، بتغير نائب رئيس اتحاد طلاب الجامعة، وعليه سمحت اللجنة للطالب بالإدلاء بصوته بعد موافقتها. أسباب أخرى ترددت أنباء أن السبب الحقيقى غير المعلن وراء إعادة الانتخابات الطلابية يتمثل فى وجود بعض رؤساء الاتحادات الطلابية ونوابهم ممن لديهم انتماءات سياسية وحزبية معينة. كما أثارت تصريحات رئيس ونائب اتحاد طلاب مصر بعد فوزهم غضب الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى بسبب تأكيدهم الكامل حق التظاهر داخل الجامعات وأنه يجب الإفراج عن الطلاب المحتجزين فى السجون. ومن ناحية أخرى، أعلنت بعض الحركات الطلابية عن توجيه مستشار وزير التعليم العالى للتواصل الطلابى "حسام الدين مصطفى" الطلاب عبر مكالمات هاتفية مسجلة لاختيار مرشح قائمة "صوت طلاب مصر" ، بانتخابات اتحاد طلاب مصر ثم نفت دعم الوزارة لمرشح بعينه بالانتخابات. وكان وزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور أشرف الشيحى، صرح قبل قرار اللجنة العليا للانتخابات أن أحد أعضاء اتحاد طلاب مصر، ذكر أن التظاهر داخل الحرم الجامعى حق، فليفعل ذلك ليفصل من الجامعة فورًا، مضيفًا أن من يقول ان هناك طلاب معتقلين يثير الشكوك حول انتماءاته. وأكد الشيحى أن أعضاء اتحاد طلاب مصر لم يمتلكوا حصانة وليسوا أعضاء بمجلس الشعب، موضحًا أنه لا أحد فوق القانون، ومن يخالف يعرض نفسه للعقاب، مشيرًا إلى أن اللائحة الطلابية تحدد الأنشطة المشروعة من حيث ممارستها داخل الجامعة. ونفى الوزير، وجود تدخلات فى انتخابات اتحاد طلاب مصر، مؤكدًا أنه إذا كان هناك تدخلات لفاز أعضاء "صوت طلاب مصر"، مضيفًا أنه لا توجد أحزاب داخل الجامعة ولا دعم لمجموعة طلابية على حساب مجموعة أخرى، قائلًا: "ماعنديش حاجة اسمها "صوت طلاب مصر". وعن وضع اتحاد طلاب مصر حاليًا، أكد الوزير أن الاتحاد غير معترف به حتى يتم اعتماده، وكذلك اتحادات الجامعات لم تعتمد من الوزارة، مضيفًا أن لجان التواصل الطلابية مازالت قائمة ولا نية لإلغائها، قائلًا : "لا أحد يملى على قرارات وقرارى من دماغى" مشيرًا إلى أن القانون يفصل فى وجود اتحاد طلاب مصر من عدمه، موضحا أن اللائحة الطلابية الصادرة عام 2007 والمعتمدة بقرار جمهورى لم يذكر بها اتحاد طلاب مصر، ولكن ذكر فى لائحة 2014 المعتمدة بقرار وزارى فقط حيث أن اللائحة المعتمدة بقرار جمهورى تجب لائحة عام 2014 وفى حال الانتظار لحسم الإشكالية بين اللائحتين كانت لم تجرى الانتخابات الطلابية ولكننا فضلنا الاختيار الأصعب. لذا تثير أزمة انتخابات اتحاد طلاب مصر عدة تساؤلات وشكوك مثيرة تحطم آمال الطلاب نحو الديمقراطية وعودة الحراك الطلابى، أهمها لماذا سمحت اللجنة العليا للانتخابات لنائب رئيس اتحاد جامعة الزقازيق الفائز بالتزكية أحمد حسن بالإدلاء بصوته ومن ثم أعلنت بعد انتهاء العملية الانتخابية بطلانها؟ ولماذا أكد المستشار القانونى للجنة المشرفة على الانتخابات مدى صحتها وقانونيتها ومن ثم أعلنت اللجنة بطلانها لأخطاء إجرائية ولماذا صرح وزير التعليم العالى بعدم اعترافه باتحاد طلاب مصر ضمن اللائحة على الرغم من إجراء الانتخابات.