نظمت الهيئة العامة للطيران المدني، بالتعاون مع شركات طيران الاتحاد وطيران الإمارات والعربية للطيران وبوينج الشرق الأوسط وإدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية ورشة عمل عن الطيران مدتها ثلاثة أيام، أقيمت في وقت سابق من الشهر الجاري، واستهدفت نشر الوعي بالعلوم والتكنولوجيا بين الشباب الإماراتيين. وشارك نحو 600 طالب من من مختلف المدارس الحكومية في ورشة العمل التي تهدف لتشجيع الطلاب على المشاركة من خلال برنامج تفاعلي مُصمَّم خصيصاً لتشجيع المشاركة والمبادرات التدريبية للشباب على مستوى القاعدة، وتلبية الطلب المتزايد على المهارات وتشجيع الشباب من رعايا الإمارات على الالتحاق بوظائف في مجال الطيران المدني. وركزت الورشة على دعم الابتكار وتسليط الضوء على دور الابتكار في الطيران من خلال استضافة ثلاثة مخترعين من شباب وشابات الإمارات للتحاور والتفاعل مع الحضور، وهم محمد الشامسي، وسعيد النظري، وفاطمة الكعبي. وبهذه المناسبة قال سيف محمد السويدي المدير العام المساعد للهيئة العامة للطيران المدني: "إننا نستهدف من خلال ورشة العمل هذه غرس حب العلم والتكنولوجيا وتشجيع الابتكار لدى الفئة العمرية الأصغر سناً، إن الشباب يمثلون فئة عمرية بالغة الأهمية بالنسبة لنا لأنهم مستقبل الدولة، ومن خلال التعاون مع الشركات الناقلة المحلية وشركة بوينج وإدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية لاستضافة ورش عمل كهذه فإننا نبني معاً مستقبل الطيران المدني، وسيعود هذا بالفائدة على بلدنا لأجيال قادمة، كما أنه سيكون بمثابة مساهمة مستدامة في صناعة الطيران". وقد أشرفت ليلى حارب، المدير العام المساعد للإستراتيجية والشؤون الدولية في الهيئة العامة للطيران المدني على تصميم وتنفيذ ورشة العمل وذلك في إطار خطة التوطين في الهيئة، وقالت: "إن من دواعي سعادتنا أن نحظى في هذه المبادرة بالدعم والتعاون مع الجهات المعنية بالطيران المدني في الدولة وخارجها"، وأضافت: "إن الهيئة العامة للطيران المدني تدرك أن أهداف التوطين لا يمكن تحقيقها دون خطة شاملة وطويلة الأجل تضم كل أطراف صناعة الطيران المدني". كما أفاد عادل الرضا، النائب التنفيذي للرئيس ومدير العمليات في طيران الإمارات: "إن ضمان وجود مدد مستمر من القوة العاملة الموهوبة والماهرة سيكون هو الركيزة لتلبية احتياجاتنا في المستقبل حتى يتسنى لصناعة الطيران مواصلة النمو في الإمارات العربية المتحدة وأن يكون لها السبق من خلال الابتكار، ونحن نأمل في أن يصبح الشباب الذين شاركوا في ورشة "طيارو المستقبل" مدركين لملامح المستقبل الباهر الذي يمكن أن يكون من نصيبهم من خلال طائفة من المهن في الطيران المدني، وأن يقوموا بدور كبير في سبيل صنع ذلك المستقبل". وقال برنارد دون، رئيس شركة بوينج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا: "هناك فرصة أمامنا جميعا كي نرسم مستقبلنا، ولعل ذلك هو السبب في استثمار بوينج في برامج تعليمية جذابة وذات جودة راقية. وإننا نأمل في أن يجعل هذا البرنامج - وغيره من البرامج التي تساهم فيها بوينج - العملية التعليمية مبهجةً من خلال وسائل جديدة تفاعلية بدرجة أكبر". وأضاف إن ورش العمل التي تسهم فيها شركة بوينج تتركز حول تطوير المهارات التقنية ومهارات التواصل في مجالات العلوم والتكنولوجيا، ومن خلال تلك الورش يتعرف الطلاب على المكونات الرئيسية التي تمكنهم من اكتشاف كيفية عمل الماكينات على أرض الواقع. كما يتعلم الطلاب كيفية العمل بروح الفريق لتحقيق هدف مشترك، وذلك اعتماداً على قدراتهم الإبداعية وخيالهم لحل المشكلات والاحتفاء بأفكارهم.