وقام بتوقيع اتفاقية التعاون كلاً من كلير وودكرافت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، والدكتور كريم الصلح، الرئيس التنفيذي لشركة "جلف كابيتال"، وذلك بحضور عدد من المسؤولين في كلتا المؤسستين. ويأتي إطلاق برنامج (منح مؤسسة الإمارات لدعم تطوير المناهج الدراسية في المدارس الحكومية) بهدف تحفيز المربين والعاملين في مجال التعليم على تطوير وتطبيق أساليب عملية وتربوية مبتكرة في مجال تدريس المناهج الدراسية، وتشجيعهم على ابتكار أدوات تعليمية جديدة، وفي الوقت نفسه غرس وتعزيز رغبة التعلم مدى الحياة لدى الطلبة في دولة الإمارات. وتعليقاً على هذه المبادرة، قالت كلير وودكرافت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات أن هذا البرنامج يعكس التزام مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي بدعم وتعزيز الابتكار في العملية التعليمية، مشيرة إلى وجود حاجة واضحة لغرس حب المعرفة لدى الطلاب، فضلاً عن تطوير قدرات التفكير الإبداعي لديهم في سن مبكرة. وأضافت وودكرافت أن هذا البرنامج يقدم فرصاً من شأنها تعزيز تطوير وسائل وأدوات التعليم، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في إلهام وتحفيز الطلاب في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبموجب هذه الاتفاقية، سوف تقوم شركة "جلف كابيتال" بدعم ثمانِِِ مدارس موزعة في مختلف إمارات الدولة، وتمويل سلسلة من الأنشطة التعليمية خلال العام الدراسي الحالي، وذلك بهدف تعزيز التجربة التعليمية لدى الشباب الإماراتي. ومن ضمن المشاريع التي سوف تقوم "جلف كابيتال" بدعمها وتمويلها لهذا العام مشروع يقوم على تقديم مناهج إبداعية متكاملة، يتم التركيز من خلاله على دمج أولياء الأمور والمعلمين في العملية التعليمية، ما يسهم في تقوية الشراكة بين المدرسة والبيت في المجتمع الإماراتي. كذلك سوف تقوم الشركة بدعم مبادرات مدرسية أخرى تهدف إلى تعزيز إقبال الطلاب على العلوم، وتشجيعهم على الانخراط في المواضيع المتعلقة بها، بالإضافة إلى دعم مشروع آخر يقوم على تزويد مدرسة بنظام متكامل لتكنولوجيا المعلومات. وقد أشار الدكتور كريم الصلح إلى الهدف الذي دعا "جلف كابيتال" للدخول في هذه الشراكة مع مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي مؤكداً القيمة الاجتماعية والتعليمية لهذه المبادرات. وقد صرح قائلاً في هذا الإطار: "تعتز "جلف كابيتال" بتعاونها مع مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي في تنفيذ هذه المبادرات الهادفة كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية. فمثل هذه المبادرات من شأنها إفادة قطاع التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأتمنى أن تؤدي هذه الاتفاقية إلى تشجيع المزيد من المدارس على تبني التكنولوجيا والابتكار بما يسهم في تعزيز خبرات التعليم وتحصيل المعرفة لدى الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة". وأضاف الدكتور الصلح، "إن أفضل استثمار يمكن أن نقوم به حالياً هو الاستثمار في تحسين نوعية التعليم بالنسبة لشبابنا وتزويدهم بأفضل المهارات والأدوات التي من شانها إعدادهم وتهيئتهم لمستقبل أكثر إشراقاً. إن العمل الذي تقوم به مؤسسة الإمارات يهدف إلى تحقيق هذه الأهداف، ونحن في شركة "جلف كابيتال" فخورون بالشراكة مع المؤسسة في تنفيذ هذا المشروع". بدورها قالت الدكتورة صبحا الشامسي، المستشار التنفيذي الأول لبرنامجي التعليم والتنمية الاجتماعية في مؤسسة الإمارات أن المؤسسة تقوم بإطلاق هذا البرنامج للمرة الثالثة على التوالي، حيث قدمت المؤسسة خلال الدورتين الأولى والثانية من البرنامج حوالي 20 منحة مالية لمدارس حكومية في مختلف إمارات الدولة. وأضافت الشامسي أن هذا البرنامج يشكل إضافة مهمة إلى طيف واسع من المبادرات الهادفة التي تعمل عليها المؤسسة في العديد من القطاعات، ومنها قطاع التعليم، مثل منح تطوير المكتبات المدرسية، وبرنامج منح دراسة الدكتوراه، وتدريب المعلمين، ومنح أبحاث في قطاع التعليم، وغيرها من البرامج التي تهدف إلى تحسين نوعية التعليم، وتعزيز التقدم والإبداع العلمي والأكاديمي في الدولة".