توجه البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى القدس عبر تل أبيب للمشاركة فى جنازة الأنبا أبرهام، مطران القدس والشرق الأدنى. وترأس البابا تواضروس وفدا رفيع المستوي من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، للمشاركة فى تشيع جنازة مطران القدس، الذي رحل مساء أمس عن عمر يناهز 90 عاماً. أنبا بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة قال إن "موقف الكنيسة لا يزال كما هو، ولم يتغير، وهو أنه لا سفر إلى القدس بدون جميع أشقائنا المصريين (المسلمين)". وسافر البابا على رأس وفد كنسي يضم ثمانية من كبار القساوسة، في أول زيارة من نوعها لشخصية تعتلي كرسى البابوية المصرية إلى القدس، منذ أكثر من ثلاثين عاما. وقال المتحدث باسم الكنيسة إن زيارة البابا إلى القدس لا علاقة لها بأي أجندة سياسية، وإنما تأتي لأسباب دينية وروحية. وأوضح أن الكنيسة كانت تنحو، في باديء الأمر، إلى إرسال وفد كنسي لحضور الجنازة، دون أن يترأسه البابا شخصيا. لكن الأمر تغير بعد أن علمت الكنيسة بأن الأنبا أبراهام - وهو مصري الجنسية - أوصى بأن يدفن في القدس وليس في مصر، وهذا يعني أن البابا تواضروس لن يستطيع أن يصلي على الجثمان داخل الأراضي المصرية، وقد دفعه هذا إلى السفر إلى القدس بنفسه.
كلمة قداسة البابا تواضروس الثانى من القدس Posted by كاتدرائية الأنبا انطونيوس - ابوظبي on 26 نوفمبر، 2015