تتواصل حالة الجدل بشأن الزيارة المفاجئة للقدس التي قام بها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، جدلًا كبيرًا في الأوساط القبطية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بين رافضين يرون فيها تطبيعا يفتقد الحكمة ومخالفة لقرار المجمع المقدس الصادر عام 1980 ويمنع الزيارة للقدس طالما كانت تحت الاحتلال الإسرائيلي، وبين مؤيدين يرونها زيارة دينية ولها ظروف محددة ولا يجب تحميلها بعدًا سياسيًا. وقام البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بزيارة مفاجئة إلي مدينة القدس صباح اليوم الخميس، عبر مطار تل أبيب، للصلاة على الأنبا إبراهام مطران القدس والكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى الذي توفي صباح أمس الأربعاء. وقال القس سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية والكرازة المرقسية في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن “زيارة البابا للقدس هدفها تشييع جنازة الأنبار إبراهام ولا تعنى بأي حال من الأحوال كسر قرار المجمع المقدس بمقاطعة السفر للقدس تحت الاحتلال الإسرائيلي. وعقب إعلان الزيارة تصدرت وسّم #البابا_تواضروس مواقع التواصل الاجتماعي، في مئات التغريدات أغلبها غاضب بسبب ما رأوه تطبيعا مع إسرائيل ومخالفه لقرار الكنيسة بمنع الزيارة إلي القدس طالما كانت تحت الاحتلال الإسرائيلي، وتصريحات البابا شنودة الراحل التي قال فيها “لن ندخل القدس إلا مع اخوتنا المسلمين”.