تصعد السلالم تدريجيا مرتديه نظارتها السوداء، وملابس يبدو عليها الاناقة منذ أول وهله، حتي تصل إلي باب قاعة جلسات محكمة الأسرة بزنانيرى، منتظرة نظر جلستها التي تطلب فيها الطلاق للضرر من زوجها لتنهي رحلة عذاب دامت أكثر من 6 سنوات. "سارة" سيدة تجاوزت منتصف الثلاثينيات، تعمل في أحد البنوك، متوسطة الجمال يبدو عليها الاناقة، بحكم عملها، تزوجت بعد الثلاثين،خوفا من العنوسة أولا و هروبا من زوجة والدها القاسية ثانيا، من رجل سبق له الزواج من اثنان قبلها، ولديه منهما أطفال، يبدو علي ملامحها التأثر والحزن وهى تتذكر زواجها. بدأت مأساتها ببضع قائلة " طب كنت هعمل ايه أمى ماتت، وأنا في أولي ابتدائي بابا قال يتجوز عشانى وعشان راحتى، مراته كانت مش طيقانى، استحملتها كتير في تفضيل أخواتى " ولادها" عنى في اللبس والمصروف والدروس، بس الحمد لله كبرت واتخرجت واشتغلت في بنك، بس عديت التلاتين وبناتها اتجوزوا وكل يوم اسمع منها كلام سم " لا حد هيعبرك .. ولا حد هيتجوزك.. يا عانس"، كان لازم اتجوز . التقطت انفاسها لتكمل حديثها واحدة زميلتى قالتى أن أحد عملاء البنك يريد الزواج منى، كان لازم أرضي بيه رغم كل عيوبه " متجوز اثنان واحدة علي ذمته وواحدة مطلقه، وعنده أولاد" بس عايش لواحدة، قالى أن كل علاقته بزوجته " الاولاد" رضيت وتزوجته بالفعل، و شاركته بكل فلوسي في تأسيس منزل الزوحية، وبعد شهر العسل بدأت رحلة الصدمات، كان أولها أن علاقته بزوجته علاقة عادية جدا وكل اسبوع يبات عندها ثلاث أيام، وثانيا وأن كل فلوسه اللى في البنك من تجارة الدم الفاسد في بنوك الدم. ولما عرفت واجهته مأنكرش، ورد عليا وقالى أنا رحمتك من العنوسة المفروض تشكرينى، وأخد قرار الانفصال بس كنت عرفت أنى حامل في ابنى أحمد، استحملت كتير عشانه، بس الحرام مابيدمش اتقبض عليه في تجارة الدم الفاسد، كان لازم أرفع قضية طلاق عشان احمى ابنى أحمد وأرحم نفسي من الاهانة، وكمان أخد فلوسي منه.