أحالت النيابة العامة الكويتية 25 متهما كويتيا، وإيرانيا واحدا، لمحكمة الجنايات بتهم عديدة منها التخابر لصالح إيران وحزب الله اللبناني. وقالت النيابة العامة إن التهم شملت أيضا "القيام بأعمال عدائية ضد دولة الكويت من خلال جلب وتجميع وحيازة وإحراز مفرقعات ومدافع رشاشة وأسلحة نارية وذخائر وأجهزة تنصت بغير ترخيص وبقصد ارتكاب الجرائم بواسطتها." كما شملت الاتهامات "ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت.. وتلقي التدريب على حمل واستخدام المفرقعات والأسلحة". وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين جميعا حبسا احتياطيا ومنهم ثلاثة متهمين هاربين. وكانت السلطات الكويتية أعلنت في 13 أغسطس الماضي ضبط عدد من المتهمين مع كمية كبيرة من الأسلحة عثر عليها في مزرعة بمنطقة العبدلي بالقرب من الحدود العراقية وفي منازل مملوكة للمشتبه بهم وشملت المضبوطات 19 الف كيلو ذخيرة و144 كيلو متفجرات و68 سلاحا متنوعا و204 قنابل يدوية إضافة إلى صواعق كهربائية. كما أظهرت التحقيقات المرتبطة بخلية حزب الله اللبناني التي ضُبطت في الكويت اعترافات على لسان رئيس الخلية بأنه منتمي إلى حزب الله منذ 16 عاماً، وأنه التقى عدداً من مسؤوليه على فترات متقطعة. وكشفت مصادر أمنية أن الخيط الأول للخلية انكشف في مزرعة العبدلي قبل عام، عند الاشتباه بوجود أسلحة وذخائر، ووضعت تحت الرصد، كما أظهرت التحقيقات أن الخلية كانت تنتظر ساعة الصفر لتقوم بتفجيرات بهدف إشاعة الفتنة المذهبية. وذكرت تقارير أن عناصر تابعة لتلك الخلية تلقت تدريبات على كيفية استخدام القذائف الصاروخية "آر بي جي" والمواد المتفجرة في مواقع عسكرية تابعة للحرس الثوري في إيران قبل عام، في وقت طلب الادعاء أقصى عقوبة للمتورطين في تفجير مسجد الصادق.