بينما دعا مجلس الأمن الدولي كافة الأطراف اليمنية إلى المشاركة لعقد جولة مباحثات جديدة، ومن دون شروط مسبقة، في محاولة لإقرار هدنة في اليمن، والنظر في اقتراحات المبعوث الأممي "إسماعيل ولد الشيخ أحمد" لهدنة إنسانية تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار، أكد "رياض ياسين" وزير خارجية اليمن على إنه لا توجد حاجة لتنظيم مؤتمر جديد في جنيف بعد فشل المشاورات التي جرت الأسبوع الماضي. وأضاف ياسين أنه بعد فشل المشاورات التي جرت في جنيف، سيكون هناك جهد مشترك مع المبعوث الأممي الخاص باليمن وبالتعاون مع جميع الأطراف الدولية لإيجاد آلية تنفيذية للقرار 2216. ويلزم القرار 2216ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بنزع أسلحتهم والانسحاب من جميع المدن والمحافظات التي دخلوها. وكان "ستيفن اوبراين" مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة قد دعا إلى تقديم مزيد من المساعدات لليمنن موضحا أن 80% من سكان اليمن البالغ عددهم خمسة وعشرين مليون نسمة، يحتاجون للمساعدة، وإن نصف سكان البلاد على بعد خطوة واحدة من المجاعة، مضيفا أن الشحنات التجارية تراجعت إلى15% عن مستوياتها قبل الأزمة. واعترف "عبد الناصر العوذلي" القيادي الحوثي المنشق أن "الحوثيين وميليشيات صالح جماعة إرهابية تريد قتل الأطفال وتفجير كل من لا يوافقهم"، موضحا أن "خطط وأجندة الحوثيين لم تخرج عن الأهداف الإيرانية". وكشف العوذلي لقناة العربية عن سبب انشقاقه عن الجماعة قائلا أن "الحوثيين تنفذ سياسة إيرانية تهدف الى تسليمها اليمن،الأمر الذي دفعه إلى التخلي عنهم والبحث عن تواصل مع الحكومة الشرعية للانضمام إلى مؤيديها". وعلى صعيد القتال في اليمن، نجحت المقاومة الشعبية اليمنية في تحقيق تقدم في تعز، وسط مواجهات عنيفة على أكثر من محور مع ميليشيات الحوثي وصالح، حيث واصلت الميليشيات قصف الأحياء السكنية واستهداف المدنيين، بينما شنت طائرات التحالف غارات مكثفة على مواقع المتمردين في صنعاء وحجة. واستهدفت طائرات التحالف معكسرات ومخازن أسلحة تابعة للميليشيات غرب صنعاء وحجة والحديدة، بالإضافة إلى الغارات المستمرة على تجمعات الحوثيين وأرتالهم في عدن وتعز. وفي المقابل، واصلت الميليشيات قصف أحياء المنصورة والشيخ عثمان والتجمعات السكنية في عدن ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المدنيين، فيما تصاعدت المعارك بين المقاومة الشعبية والميليشيات في منطقتي بير أحمد والتقنية. وفي تعز قصفت الميليشيات الأحياء السكنية وسط اشتباكات عنيفة في أغلب مناطقهافي محاولات مستميتة لسيطرة الحوثيين عليها. وترجعت الميليشيات أمام المقاومة في رداع بمحافظة البيضاء، حيث تمكنت المقاومة من استعادة السيطرة على مواقع عسكرية بالكامل وتدمير آليات ثقيلة للانقلابيين.