تكثف المقاومة الشعبية باليمن وطيران التحالف العربي بقيادة السعودية من استهداف الحوثيين، الذي سعوا لإفشال مباحثات جنيف بهدف كسب الوقت وتحقيق امر واقع على الأرض، يمكنهم من فرض شروطهم على المفاوضات، حيث نجحت المقاومة الشعبية باليمن، والموالية للرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي" في قتل 6 من المسلحين الحوثيين وأصيب 5 آخرون، اليوم الأحد، في هجوم لها بمدينة تعز جنوبي البلاد، حيث دمرت آليات للحوثيين في هجوم على نقطة تابعة لهم في منطقة البرح، غربي تعز. وشن طيران التحالف غارات على منطقة الملاحيظ وآل الصيفي في صعدة، معقل جماعة الحوثيين شمالي البلاد، بينما صرحت مصادر حوثية إنها قصفت مواقع عسكرية سعودية في جازان، فيما لم ترد بعد أي أنباء عن خسائر بشرية أو مادية. وسقط ثلاثة قتلى من الحوثيين، أمس السبت، في هجوم شنته المقاومة الشعبية على دورية عسكرية تابعة لهم شمال غرب العاصمة صنعاء، وقالت المقاومة الشعبية في إقليم آزال عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن ثلاثة قتلى وخمسة جرحى من الحوثيين سقطوا في هجوم استهدف دورية عسكرية تابعة لهم في منطقة وادي ظهر شمال غرب العاصمة صنعاء. وهاجمت المقاومة الشعبية خلال الأيام الماضية مواقع وتجمعات للحوثيين في عدة مناطق بإقليم آزال أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الحوثيين، ويضم إقليم آزال خمس محافظات يمنية هي العاصمة صنعاء وصعدة (المعقل الرئيسي للحوثيين) ومحافظتى عمران وذمار. وذكرت وكالة أنباء سبأ اليمنية التي يديرها الحوثيون أن 15 شخصا قُتلوا كما أصيب عشرات آخرون عبر أنحاء اليمن في غارات جوية قادتها السعودية في ساعة متأخرة من مساء السبت، موضحة إن من بين القتلى خمس نساء وطفلين في هجمات على محافظتي صعدة ومأرب. واستهدف طيران التحالف العربي منزل اللواء علي محسن الأحمر الذي يسيطر عليه المسلحون التابعون لجماعة أنصار الله الحوثية في مدينة الحديدة غربي اليمن، وقالت مصادر إن عدة غارات جوية استهدفت منزل اللواء علي محسن الأحمر في الحديدة قائد المنطقة العسكرية السادسة (الفرقة الأولى مدرع سابقاً)، والذي سيطر عليه المسلحون الحوثيون واستخدموه مقراً لهم، وأشارت المصادر إلى أن دوي انفجارات عنيفة سمع في المنطقة، دون التأكد من سقوط ضحايا . ويتمركز الحوثيون في منزل الأحمر منذ سيطرتهم على المدينة أبريل الماضي، وتشن طائرات التحالف غاراتها الجوية على المواقع التي تسيطر عليها جماعة أنصار الله الحوثية والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في مختلف المحافظات اليمنية منذ أكثر من شهرين. وفي المقابل فشلت محادثات جنيف بين الفرقاء اليمنيين برعاية الأممالمتحدة في الوصول لاتفاق حول وقف إطلاق النار .