دخلت نوال شقتهم القديمة ، لم تستغرب عندما وجدتها نظيفة ومرتبة ،قالت: دى عادتك يا علاء ، دايما منظم ومرتب ، واكيد اهلك بيزورك وبيبتوا هنا ، بس كده اهلك يفهموا ان وجودى فى حياتك او سفرى مش فارق معاك ،خلاص رجعت لك يا حبيبى دخلت حجرة النوم خلعت ملابس الخروج ، لم تجد فى الدولاب ملابس نسائية ، اخذت جلباب رجالى ودخلت الحمام لتغتسل من تعب السفر وقفت فى حوض القدم واستقبلت الماء الدافىء على جسمها ، ازاحت الستارة لتتخلص من بخار المياه الساخنة ، وضحكت - كنت اتعمد لم ستارة حوض القدم وترك باب الحمام مفتوح ، وانادى علاء واقوله اقفل عليا باب الحمام باتكسف منك خرجت من الحمام وجلست امام التسريحة على كرسى بدون ظهر - ياااه ، كنت اطلب من علاء يسرح لى شعرى بعد الحمام ، وكان يعمل صدره مسند لى وانا اريح ضهرى على صدره ، ويحضنى بايده - كنت انا اللى اتحرش بيه ، هو يغنى لى يا خارجة من باب الحمام ، وكل خد عليه خوخة ، ويحضنى ويمشى بيا لاوضة النوم ويغنى ، طالعة من الحمام يا مشالله عليها ، نوال هانم وعلاء ف ايديها - عايزة علاء يسرح لى شعرى ويدلعنى زى زمان ، اتصل عليه حالا اتصلت من الهاتف الارضى ، وطلبت منه الحضور فورا خمس دقائق ورن جرس الباب - علاء حبيبى جيت بسرعة كده فتحت الباب ، واستغربت عندما وجدت اختها نعمة هى التى دقت الجرس ، حاولت منعها من الدخول ، لكن اختها دفعت الباب بشدة ودخلت - انتى جيتى ليه ، انا منتظرة علاء ، يللا امشى - علاء مش جاى ، وهو اتصل عليا من ساعة وقال اجيب لك اكل لان التلاجة هنا فاضية - كل ده ، كل ده اكل ، ليه مفيش حد جاى منهم - ما اعتقدش ، لانهم مرتاحين ومبسوطين ومرات ابوهم شيلاهم فى عينيهم - انا امهم ، انا اتغربت سنتين عشان اعملهم فلوس - تعملى عشانك ، انتى غلطانة فى سفرك وضيعتى جوزك - ايوه يا ندلة كنتى بتكلمينى ع النت كتير ، ليه ما قولتيش ان علاء اتجوز بعد عيد رمضان - انتى عرفتى التاريخ ده ازاى ، هما قالوا ليك عليه - هههههه ، انا حسيت بعد العيد من الشات مع الاولاد ان فى لمسة حريمى فى البيت ، من تسريحة شعر بنتى ، من هدوم الاولاد المكوية ،من اللمسة الحريمى اللى كنت اشوفها فى ترتيب البيت بعناية - يا قلبك ، لما عرفتى كنتى ارجعى والموضوع لسه فى اوله ولحقتى بيتك وجوزك - انا اسمى نوال ، على اسم نوال السعداوى ، واعرف علاء كويس ، وارجعه تانى لحضنى وحنانى فى اسبوع - فعلا انتى مسترجلة زى نوال السعداوى ، وحلوة الجلابية الرجالى دى عليكى ، انتى فعلا راجل فى احساسك ومشاعرك - دى جلابية علاء حبيبى ، عايزة علاء يجيى دلوقت - قلت لك مش جاى - هاتى الموبايل بتاعك اكلمه ، واقلق نومه مع نادية البقالة اخذت من اختها المحمول ، واتصلت على علاء وهى تصرخ : الحقنى يا علاء ، غيرت اسطونة البوتجاز فى المطبخ، وجيت اجربها بالكبريت النار مسكت فى الخرطوم وانا جريت من الشقة ، انا واقفة على السلم بقميص النوم ، الحقنى بسرعة انهت مكالمتها واغلقت المحمول ووضعته فى حقيبة اختها وقالت لها : يللا امشى ، علوة حبيبى جاى حالا - انا فعلا ماشية ، لكن علاء مش جاى يا هبلة وكمان كدابة، مفيش اسطوانة غاز فى الشقة، الغاز الطبيعى وصل للمنطقة كلها وانتى مسافرة.