تنويرى العصر الحديث.. خرافات بزعم تجديد الدين تقاعس الأزهر فى الرد علي شبهاته يظهر عجز الدولة فى التصدى لمافيا "محاربة الإسلام" التنوير داء جديد أبتلبت مصر بظهورة مؤخرًا، ليطلق مرتادوه سهامه الطائشة دون دراية أو علٍم كاف ليخلقوا معارك مع التراث بزعم تنقيحه وتهذيبه ليلائم العصر ويلبى احتياجات الناس.المتحررة عقولهم، الغير معتقدين بثوابت الدين الإسلامى. "مجدد الدين" الذى يرتدى قبعتها حاليًا "اسلام بحيرى"، وساعده فى ذلك ظهورة من خلال منابر إعلامية مرئية ومطبوعة، اختزل التاريخ الإسلامى فى بعض سقطات وتجاوزات ليهيل بها التراب على الوجه الناصع للحضارة الإسلامية والعربية التى أضافت للإنسانية الكثير من الإسهامات قبل التقهقر والانحدار الحضارى، وراح يفسر نصوص الدين حسب أهوائه وكما يملئ عليه، مستخدماً فى ذلك الإساءة للصحابة والطعن فى كتب الحديث الصحاح والتجرؤ على الذات الإلهية بالإضافة إلى عرض منشورات صحفية تتهكم على التاريخ الإسلامى وتصر على تشويهه بشكل غير مسبوق لم يتجرأ عليه أشد المستشرقين عداء للإسلام. وبما أن الخاوية عقولهم أصبحوا كثيرون، والخواء الفكرى أصبح منهج يعتد به مع بعض العوام، فقد روج "بحيرى" لبضاعته الفاسدة من خلال شعار "الحرب على الإرهاب"، ومواجهة الإخوان، فشن حملات مريضة تنال من الأزهر الشريف بهدف إخضاعه وضمان إسكات صوته لضمان تفريغه تحت دعاوى الاجتهاد والتنوير. وقام اسلام بحيرى، بالتشكيك فى منهج السلف، وسب الصحابة وعلما الأزهر، و طعن فى الذات الإلهية، دون أن يجد رادعٍ له، فقدم برنامج "مع إسلام" على قناة "القاهرة والناس"، التى يمتلكها طارق نور، والذي أثار جدلا كبيرا في الأوساط الدينية والثقافية، حيث يعرض أفكاره حول التراث من خلال برنامجه الفضائي، ومن خلال مقالاته بصحيفة "اليوم السابع". وبعد إعترافه العلنى فى إحدى حلقاته من ارنامج ،"مع إسلام" ب" إنه يهتك عرض التراث الإسلامي خلال برنامجه، و أن القرآن الكريم لا يحتاج لكاتب أو أكاديمي أو باحث لتفسيره، و "سهل أفسر القرآن مش شفرة يعني، مش شرط تكون باحث أو كاتب أو أكاديمي، المسلم العادي يستطيع أن يُنار عقله، يقدر يفسر آيات القرآن لأنه باللغة العربية، سيبكم من النحو والكلام العبيط ده وتابع: "لو فيه جهات دينية مش عايزة الشهرة والسلطة والفلوس، كانت قامت بالدور ده، المتنورون أكثر من الأزهريين، أي نبوغ في الأزهر بيكون فروق فردية، ولا يُسمح في التعليم الديني بالنقاش. وأردف: "يقدر طالب في الأزهر يقول الدكتور حاجة، هيرد عليه أنت بتفكر، يبقى أنت بتشك، يبقى أنت مرتد زي ما بيعملوا معايا كده، لأنه لازم يحفظ والشروح، فيحطه في الامتحان، وتاني يوم ينساه، أنا فعلًا زعلان عليهم، دول قفلوا على دماغ الناس، نقدر نرمي دا كله بعد فضحهم، زي ما أنا بعمل كده هتك عرض التراث. كما وصف، حرب الصحابي أبوبكر الصديق، على المرتدين، بأنها ليست من الدين، وليس كل فعل يفعله صحابي في عهد الرسول أو بعده يكون دينًا، وأنحد الردة يتنافى مع العدالة الإلهية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد في الأساس ما يسمى بحد الردة. و دعا إلى حرق كل الكتب الإسلامية مثل البخاري ومسلم، والشافعي، زاعمًا أن هذا ليس الإسلام الحقيقي، وأنه سينتقد البخاري ومسلم والشافعي حديثًا حديثًا، ولو مش هتحرقوها فيزيائيا شيلوها من دماغكم"، متابعًا: "دول حطونا في البير ومتتكلمش أحنا كهنة الدين.. شيلوهم من حياتكم.. ولا تقيموا لهم وزنا". ورأى أن السلفيين جهاديون على مذهب السفاح ابن تيمية، مشيرًا إلى أن عقيدتهم هي التي تقتل المسلمين الآن. وأضاف أن ابن تيمية أكمل ما أسماه ب(الهبل) من خلال واقعة شهيرة أراد أن يصف بها نزول الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا. فى تلك الأثناء قام بعض العلماء، ومواطنون رافضون لظهور "مدعى العلم"، على شاشات التلفزيون، وتقديم أفكاره المسموة للشعب، شنوا هجمات واسعة عليه مطالبين الأزهر الشريف بالرد على أباطيله، ومنع ظهورة على الشاشات، حيث تقدم الأزهر ببلاغ إلى النائب العام لوقف برنامج "مع اسلام"، لما فيه من آراء شاذة تتعمد النَّيْلَ من أئمة وعلماء الأمة الأعلام المشهود لهم.، نافيًا الإدعات الباطالة التى خرجت بتكفيره وأهدار دمه،كما وجهت هيئة الاستثمار "إنذار لشركة tn.tvالمالكة لقنوات "القاهرة والناس" لتلافي أسباب المخالفة في مضمون ما يبث في برنامج مع إسلام. وفى مافيا "محاربة الإسلام" ظهر عجز الدولة الحقيقى، فى عدم الرد على إسلام، والرد على أباطيله، حيث أنه مازال يطالعنا من خلال ظهورة فى برنامجه حتى الآن، ضاربًا بقرار هئية الاستثمار عرض الحائط. صمت الدولة أمام "بحيرى"، جعل منه بطلاً وتنويريًا مقبولا لدى مريدية، فساهم فى مطالبة الخارجون، ومن لا صلة له بالدين، بقبول فكرة تنقيح الكتب الدراسية، بغية التطهير من الأفكار التى لا تتوافق مع حاجيات العصر الحديث، وحذف غزوات الرسول، وبعض الأبواب التى تروى حروب السلف الصالح ضد الكفار. الخبراء فى الشأن الإسلامى أكدوا أن "تقاعس الأزهر الشريف، والسلطة، يثبت تورطهم بالضرورة، فى أنهم عملاء لدى مافيا محاربة الإسلام، لعدم وقوفهم ضد من يشوه الدين الإسلامى وعدم الدفاع عنه، مطالبين بمنع ظهور “بحيىرى، ومن على شاكلته ممن يريدون هدم وضياع تراث المسلمين، و غلق كل القنوات التى تبث وتروج لأفكار مغلوطة، بالإضافة الى وضع شروط حادة لمن أراد أن يتحدث عن صحيح الاسلام وتفاسير القرآن. من العدد المطبوع من العدد المطبوع