نبضة الحتة الناقصة حكايات إفتراضية كتاب الصحفية والناقدة السينمائية ناهد صلاح، الحتة الناقصة عمل أدبى من الصعب أن تصنفه أو تضعه فى قالب ،والوصف الذى اراه مناسبا له إنه كتاب "سيما"، سيما فى قدرته على الإبهار والتشويق كتاب يتكون من 236 صفحة قراته فى أقل أربع ساعات دون ملل ، عمل يشدك لتصل إلى النهاية وعندما تظن إنك إقتربت منها ،.،ستكتشف أن هناك حتة ناقصة عليك أن تبحث عنها ..الحتة الناقصة ستجدها فى كل الحكايات ،قصة حب ناجية وباهر الخيط المشدود من بداية العمل حتى نهايته ،القصة بدأت وتطورت على الفضاء الإلكترونى تتابع حواراتهم على الشات وتنتظر نهاية لقصة الحب بلقاء يحول الإفتراضى إلى واقع ،ولكن لايحدث اللقاء،وتبقى حته ناقصة ..و حكايات أخرى مستوحاة من الفن والتاريخ ،ا الحكاية الأولى لمغنواتى "حسن ونعيمة دخلوا السيما" ، والحكاية الثانية حكاية حب عبده الحامولى وألمظ كيف بدأت واستمرت وتنقل مقطع من أغنية يشتركا فى أدائها تقول ألمظ "ياللى تروم الوصال وتحسبه ساهل" "دا شئ صعب المنال وبعيد " ويرد عليها عبده الحامولى : "روحى وروحك حبايب من قبل دا العالم ..والله" الحكاية الثالثة حكاية عزيزة بنت سلطان تونس ويونس ابن بنى هلال ومقطع من أغنية محمد منير "يونس" ياعزيزة يابنت السلطان لو يتغير الزمان. وقابلتينى فى أى مكان كنت أعشق من غير ماتقولى. الحكاية الرابعة النبى أيوب ولكنها عنونتها "ياصبر ناعسة " وتدعم الحكاية برابط آخر الليل لمارسيل خليفة الحكاية الخامسة "زبيدة ومينو "وماذكره الجبرتى "عدى الهوى هنا وميل ،ومينو أصبح عبد الله وإصطاد الرشيدية ،وزبيدة صبية ذات الحسن والجمال تتزوج الجنرال الأصلع" الحكاية السادسة "زليحة ويوسف " قصة يوسف مع أخوته ومع إمرأة العزيز . الحكاية السابعة "شهرزاد وحكايات ألف ليلة وليلة " ووسط الحكايات تظهر ناجية ولقاءتها على "الشات" مع باهر للتعليق على يومياتها على الفيس بوك ،أو تتناول فيلم أو عمل فنى. وتظهر أجزاء من السيرة الذاتية لناجية علاقتها بجدتها وأمها وطفولتها وأول معرفة لها "بالموت" وفلسفة الجدة التى تعتبرها ناجية "ظلها الممتد على الأرض" وكيف كانت تلازمها تستمع للدرس الأسبوعى فى المسجد وتعود لتحكى لجدها ماسمعته ،وربما يرجع إلى هذه التنشئة براعة الكاتبة فى الحكى.،إضافة ألى ماكان يحكيه الجد لأحفاده عن الجن والعفاريت ،وحواديت الجدة قبل النوم عن الشاطر حسن . وفى طفولة ناجية مايشبه الأسطورة- وما أكثر الأساطير فى القرية المصرية- تحكى نجية عن تأخرها فى المشى حتى سن الثالثة فتطلب الجدة من العمة أن تربط قدمى ناجية وتضعها أمام باب المسجد مع وضع حلوى كثيرة أمامها وكل اللى يخرج من الجامع يأخذ نصيبه من الحلوى. ويفك عقدة من الحبل المقيد لرجل ناجية كان ذلك تنفيذ لنصائح شيخ صوفى زار الجدة فى المنام ،وبالفعل مع العقدة الأخيرة تنطلق ناجية لتجرى وتتلقى دروس الجدة فى التروى فى المشى لان تحت التراب جثث وعظام موتى . تحتار هل قصة الحلوى وربط الرجل أمام المسجد ليأتى الشفاء الفورى لناجية الطفلة حقيقة أم خيال ؟. تنتقل المؤلفة بين الأماكن ترسم بكلماتها حياة مليئة بالمشاهد والألوان والروائح ترى وتشم أشجار البرتقال ،وتتذوق الأرز المعمر وفطائر الجدة ، وترى جموع الفتيات فى طريقهن للعمل بالحقول ..وتعيش جو القرية والأسرة الممتدة الجدة والجد والعمة. الكتاب يتعرض ليوميات ثورة يناير أيام الفرح والإنكسار والدم وذكرى الشهداء. إهتمام المؤلفة ناهد صلاح بالسينما الذى إنتقل إليها بالوراثة من الأم وثقلته بالدراسة والإشتغال بالنقد السينمائى، والحكى الذى تدربيت عليه من حواديت الجدة وقصص الجد كل ذلك أنتج عمل فنى بديع إسمه "الحتة الناقصة ..حكايات إفتراضية" .لاتكتفى المؤلفة بمتعة القراءة وإنما متعة الإستماع أيضا بإحالة القارئ إلى أغانى مرتبطة بالسياق على اليوتيوب. [email protected] من العدد المطبوع من العدد المطبوع