ذكر مدير الصحافة والنشر في وزارة الإعلام السورية محمد زينة. أن هناك اكثر من 300 شخص ينتظرون الموافقة علي تراخيص تقدموا بها إلي وزارة الإعلام لإصدار مطبوعات جديدة غالبيتها إعلانية. يبلغ عدد المطبوعات الحكومية والخاصة في سوريا منذ صدور قانون الإعلام في عام 2001، 232 مطبوعة تتوزع بين 160 خاصة و 72 حكومية، تتنوع بين مطبوعات إعلانية واقتصادية ورياضية ومجلة سياسية واحدة هي «أبيض وأسود»، أما العدد الأكبر من المطبوعات الخاصة، فهي اجتماعية وثقافية ومنوعة وفنية. تحتكر دمشق 75% من المطبوعات، إذ يصدر فيها 110 مطبوعات، منها 30 أسبوعية والبقية فصلية أو شهرية، ويصدر بعضها كل شهرين أو ثلاثة أو حتي 6 أشهر. لكن تعتبر صحيفة «الوطن» التي تصدر من المنطقة الحرة، الصحيفة السياسية الوحيدة التي رخصت في البلاد منذ قيام الوحدة المصرية عام 1958، الي جانب مجلة «أبيض وأسود». وحملت الصحيفة شعار «أول صحيفة يومية سياسية خاصة منذ 40 سنة". عن سبب إصدار الصحيفة من المنطقة الحرة، أوضح رئيس تحريرها ومؤسسها وضاح عبد ربه أن الإصدار من السوق الحرّة «أوفر من ناحية التكاليف، فعلي الصحف المرخّصة من قبل وزارة الإعلام دفع ضرائب الأرباح ، وهي تتميز عن الصحف الحكومية «بمساحة حرية أوسع، و تنشر فيها تعليقات وآراء لا يمكن نشرها في الصحف الحكومية. تجربة «الوطن» ليست الأولي، إذ سبقتها صحيفة «الدومري» بترخيص خاص في نهاية عام 2001، وكانت أسبوعية ساخرة تتناول قضايا سياسية واجتماعية من خلال الكاريكاتير، لكنها توقفت قبل ان تتم عامها الثاني. يشير زينة الي انه منذ صدور قانون المطبوعات عام 2001، رخصت وزارة الإعلام 230 مطبوعة توقفت منها 70، إما نتيجة «ضعف التمويل»، والبعض الآخر أوقف من قبل الوزارة ل «عدم الصدور بشكل منظم والانقطاع لفترة طويلة دون الحصول علي اذن بتوقف مؤقت». تشترط وزارة الإعلام علي طالبي الترخيص لمطبوعات جديدة أن يكون صاحب المطبوعة والمدير المسئول ورئيس التحرير خريجي جامعة وسوريين وغير موظفين ولا تقل أعمارهم عن 25 سنة، إضافة إلي شروط فنية تتعلق بالقطع وعدد الصفحات. ففي المجلة يجب أن يتجاوز عدد الصفحات 32، أما في حال الصحيفة فلا يعطي الترخيص لأقل من 8 صفحات. تمر عملية الحصول علي ترخيص بدراسة من جانب وزارة الإعلام لحاجة السوق، وإذا تمت الموافقة علي الترخيص يرسل إلي رئاسة مجلس الوزراء ليوافق عليه، وقد تستغرق هذه العملية فترة تتراوح بين ثلاثة أشهر، أو ثلاث سنوات، ولرئيس الوزراء حق رفض منح الرخصة «لأسباب تتعلق بالمصلحة العامة". تستمد الصحف الحكومية أخبارها بشكل أساسي من وكالة «سانا» وهي وكالة الأنباء الوحيدة، وتعتبر هيئة من الهيئات الحكومية التي تتبع وزارة الإعلام، ويلزم قانون المطبوعات السوري كل الصحف والمطبوعات بالاشتراك في الوكالة كشرط من شروط الترخيص. سمح قانون المطبوعات لأحزاب «الجبهة الوطنية التقدمية» (تضم 10 أحزاب سياسية مرخصة بقيادة «البعث») بإصدار صحفها الخاصة عام 2001، بعد غياب خمسين عاما للإعلام الحزبي المرخص باستثناء صحيفة حزب «البعث». تصدر عن هذه الأحزاب 8 صحف، واحدة فقط يومية وهي «البعث» وصحيفتان أسبوعيتان وثلاث صحف نصف شهرية.