أكد المخرج العماني د. خالد الزدجالي مشاركة الفيلم المصري عصافير النيل في مسابقة الأفلام الروائية العربية منهيا بذلك الجدل الذي أثير حول ما نشر من رفض لجنة الرقابة للفيلم لاحتوائه علي مشاهد غير أخلاقية.. وكان مخرج الفيلم مجدي أحمد علي قد أبلغ هاتفيا من قبل أحد أعضاء اللجنة برفض عرض الفيلم في المهرجان مما أثار حفيظته.. وفسر الزدجالي ما حدث بأن الاعلام تسرع في نشر ما تردد عن رفض لجنة الرقابة للفيلم ..ذلك أن الحوار بين ادارة المهرجان ولجنة الرقابة لم يكن قد حسم بشأن الفيلم.. وأن ما نشر لايعدو كونه تكهنات.. وعقب حفل الافتتاح التقي كل من مجدي أحمد علي والزدجالي حيث تمت إزالة الالتباس الذي حدث. ومع فيلم عصافير النيل الذي تقوم ببطولته عبير صبري وفتحي عبد الوهاب في بطولته تشارك مصر أيضا بفيلم «واحد صفر» بطولة الهام شاهين وخالد أبو النجا واخراج كاملة أبو ذكري. ومن التوقعات التي تتداول في أروقة المهرجات فوز الفيلمين أو أي منهما بأكثر من جائزة.. ويبدو التفسير الذي تستند اليه هذه التوقعات غريبا.. خلو لجنة تحكيم الأفلام العربية من أعضاء مصريين.. ويستشهد أصحاب التفسير بنتائج المهرجانات السابقة حيث لم يكن حصاد السينما المصرية من الجوائز ملموسا بسبب وجود فنانين مصريين في لجان التحكيم ..! في الوقت الذي ستحرص فيه رئيسة لجنة التحكيم في الدورة الحالية النجمة السورية جومانا مراد علي مساندة أي اتجاه داخل اللجنة لمنح جوائز للفيلمين المصريين حرصا علي مصالحها الفنية في مصر.. واذا كانت الأسباب التي تستند اليها هذه التوقعات لاتبدو منطقية الا أن ثمة أسبابا أخري قوية تصب في صالح الفيلمين.. حيث يري بعض النقاد والسينمائيين أن العملين جيدان ويمكن أن يقتنصا أكثر من جائزة.. الا أنهما سيواجهان منافسة قوية من أفلام عربية أخري كالسوري «الليل الطويل» إخراج حاتم علي وبطولة خالد تاجا وأمل عرفة وفيلم أيام الضجر وهو أيضا سوري اخراج وتأليف عبد اللطيف عبد الحميد. وبطولة أحمد الأحمد وريم وزينو.. وفيلم الدواحة وهو انتاج مشترك تونسي فرنسي سويسري.. إخراج رجاء عماري وبطولة حفظية حرزي وسندس بلحسن.. والفيلم المغاربي موسم المشاوشة اخراج محمد أحمد بن سيودة بطولة هشام بهلول وأميدو.. وفيلم "ملح هذا البحر" وهو انتاج فلسطيني فرنسي مشترك للمخرج أنماري جاكر وبطولة سهير حمد وصالح بكري ورياض أديس وكان المهرجان قد بدأ انطلاقته مساء السبت الماضي بحفل افتتاح في قصر البستان بالعاصمة العمانية.. تم خلاله تكريم الفنان الهندي الشهير أميتاب باتشان رئيس المهرجان والمخرج الدكتور مدكور ثابت والفنان العماني صالح زعل.. وقد أثار اسناد رئاسة المهرجان للنجم الكبير أميتاب باتشان موجة من التفاؤل في أوساط السينمائيين العمانيين من امكانية نجاح المهرجان في استقطاب اهتمام الاعلام العربي والعالمي.. مما يمهد الطريق ليحتل المهرجان مكانة جيدة علي خارطة المهرجانات الإقليمية.